بين ترقب عالمي لنتائج الانتخابات الأمريكية، يقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في موقف لا يحسد عليه، إذ أن وصول مرشح مثل الديمقراطي جو بايدن إلى البيت الأبيض يثير قلقه بشكل بالغ. أما علاقته بالرئيس الحالي دونالد ترامب ليست في أفضل حالاتها.وبينما تنفذ حيل أردوغان في الإقناع أو التلاعب بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يشير مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إلى أن نتائج الانتخابات قد تكون ضربة للزعيم التركي الذي يعلق كثيرا من الآمال على علاقته الشخصية بترامب.اقرأ أيضا:وقف إطلاق النار في ليبيا.. الجميع يرحب إلا أردوغانيقول الكاتب الأمريكي جوش روجين إن الأمثلة كثيرة على تساهل إدارة ترامب مع أردوغان، حيث سمح الرئيس الأمريكي لتركيا بشن حملة عسكرية شمال سوريا، كما تدخل لإعاقة التحقيق الذي تجريه واشنطن بشأن بنك "خلق" الحكومي المتهم بخرق العقوبات المفروضة على إيران.وأضاف أن أكبر ميزة منحها ترامب لنظام أردوغان، هي رفضه فرض عقوبات على تركيا عقب شرائها نظام الدفاع الصاروخي الروسي "اس-400".ورأى روجين في مقاله أنه في حال فوز بايدن بالانتخابات، سيسعى إلى فرض عقوبات على تركيا، مشيرا إلى الاستطلاعات التي ترجح وصوله إلى البيت الأبيض.ويشير إلى أن بايدن أكد بنفسه أنه سيتخذ موقفا أكثر حزما ضد تركيا، وذكر أن أردوغان عليه أن يدفع الثمن.وأكد الكاتب الأمريكي، وفقا لمحادثات مزعومة ولقاءات مع شخصيات في تركيا، أن العداء بين أردوغان وبايدن عميق. ويقول إن أردوغان كان غاضبا في إحدى المرات لدرجة أنه طلب من جيل بايدن أن تسيطر على زوجها.علاوة على ذلك، يضيف روجين أنه مع تقدم بايدن في استطلاعات الرأي، فهناك ما يدعو للقلق بالنسبة لأردوغان قبل انتخابات الثالث من نوفمبر، واختتم قائلا "إذا فاز بايدن فستنتهي بكل تأكيد رحلة أردوغان المجانية".
مشاركة :