أكد عمرو عبدالعزيز استشاري النساء والتوليد والحقن المجهري؛ أنه إذا مر على إقامة علاقة زوجية منتظمة عام كامل دون حدوث الحمل، فإن ذلك يعد تأخرا في الإنجاب، وعلى الزوجين التوجه مباشرة لطبيب متخصص.وأضاف عبد العزيز خلال برنامج "دكتور العيلة" أن لكل سيدة طريقة علاج تختلف عن الأخرى، تعتمد على التاريخ المرضي لها، وكذلك يعتمد الأمر في جانب مهم منه على كون الزوج مدخنا أو أجرى عمليات جراحية في الخصيتين أم لا.اقرأ إيضا ..أسباب العقم وتأخر الحمل عند المرأةوأشار إلى أن الخطوة التالية لفحص التاريخ المرضي للزوجين هي طلب مجموعة من التحاليل والأشعات من كل منهما؛ أولها إجراء الزوجة لسونار يظهر شكل الرحم والمبيضين، ثم إجرائها لتحليل الهرمونات المسئولة عن الإنجاب؛ مثل تحليل هرمون الغدة النخامية وتحليل هرمون الغدة الدرقية واللبن والتبويض والذكورة. ولفت دكتور العيلة فى برنامجه الطوعي لصحة المرأة إلى أن تلك التحاليل تجرى من اليوم الثاني لنزول الدورة الشهرية، كما أن إجراء أشعة بالصبغة على قناتي فالوب يعد خطوة أساسية للإطمئنان على حالة القناتين المسئولتين عن نقل التبويض من المبيضين إلى الرحم. وأضاف أن تحاليل الهرمونات للزوجة تظهر أي هذه الهرمونات يكون مسئولا عن تأخر الإنجاب؛ فإذا كان هناك خلل في الغدة الدرقية بالزيادة أو النقصان؛ فإن ذلك يتسبب في حدوث خلل في الدورة الشهرية، كما يؤثر على الوزن والحالة النفسية التي من شأنها تأخير الحمل أيضا.وشدد عمرو عبد العزيز على أهمية إجراء الزوج لتحليل السائل المنوي، الذي يعكس عدد الحيوانات المنوية والحركة الأمامية ونسبة التشوهات، مؤكدا أن حالة الزوج تسهم بنسبة ٤٠% في تأخر الحمل لدى الزوجة.وانتقل دكتور العيلة إلى شرح ظاهرة توجد بنسبة حالة بين كل سبع حالات؛ تؤكد معها التحاليل والأشعة عدم مسئولية أي من الزوجين عن التأخر في الإنجاب، وهو ما يطلق عليه علميا التأخر دون سبب واضح، مؤكدا أن تلك الحالة لها برنامج علاجي أيضا يتعلق إما بالتلقيح الصناعي أو الحقن المجهري أو غيره.واختتم الدكتور عمرو عبد العزيز استشاري النساء والتوليد مؤكدا أن هناك دائما أمل فى الحمل؛ لكن المهم هو تحرك الزوجين نحو العلاج فى الوقت المناسب.
مشاركة :