هذا موقف الشركات الأميركية من الصين حال فوز ترمب أو بايدن

  • 10/24/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تتأهب الشركات الأميركية لتغيير جذري حيال الاعتماد على سلاسل التوريد الصينية بغض النظر عن اسم الفائز في الانتخابات الرئاسية المقبل، سواء كان دونالد ترمب أو جو بايدن وسط صعوبات جمة واجهتها الشركات في خضم جائحة كورونا والحرب التجارية. ويشير نتائج مسح أجرته PWC إلى أن الشركات الأميركية قد حسمت أمرها حيال الاعتماد على سلاسل التوريد في الصين مع توجهها نحو نقل أعمالها خارج الصين وتقليل المكون الصيني في منتجاتها على وقع ما واجهته تلك الشركات خلال الجائحة وسنوات ترمب في الحكم والتي اتسمت بحرب تجارية حامية الوطيس مع بكين، بحسب ما ذكرته شبكة CNBC الأميركية. وقالت PWC في مذكرة " أزمة جائحة كورونا سلطت الضوء على مخاطر سلاسل التوريد وهو الخطر الذي شعر به رؤساء مجلس إدارة الشركات الأميركية على نحو لم نره من قبل". ومن المنتظر أن تستفيد أسواق جنوب شرق آسيا من السياسات الجديدة التي ستنهجها الشركات الأميركية لتنويع سلاسل التوريد الخاصة بها بالإضافة إلى المكسيك والولايات المتحدة نفسها. وتشير بيانات صادرة عن Kearney، مؤسسة الاستشارات العالمية المتخصصة في نشاط التصنيع العالمي، إلى تحول فعلي في سياسات الشركات الأميركية بالعام المنصرم فيما يتعلق بالاعتماد على الصين في عملياتها. وشهد العام الماضي اتجاه الشركات الأميركية نحو التفكير بشأن سلاسل التوريد التي تعتمد عليها بالصين من خلال محاولات إقناع المصنعين بالصين نحو نقل أعمالهم لأماكن أخرى في آسيا لخفض الرسوم أو البحث بالفعل عن موردين آخرين. وشملت نتائج المسح التي أجرته PWC نحو 578 من الرؤساء التنفيذيين للشركات الأميركية والتي أظهرت في مجملها توجه نحو الاعتماد على عمليات التصنيع المحلي في الولايات المتحدة وتوجه للاعتماد على سلاسل توريد جديدة بخلاف الصين التي ظلت لسنوات طوال قبلة الشركات الأميركية مع كلفة منخفضة للمواد الخام وأسعار العمالة الرخيصة. وتظهر قراءة مؤشر إعادة توطين الصناعات الأميركية التابع لـ Kearneyزيادة في توجه الشركات الأميركية نحو الاعتماد على المكونات الآسيوية من 14 دولة من بينها الصين في وقت بلغت قراءة المؤشر العام الماضي 12.07% مقارنة مع 13.05% بالعام 2018. وكل تراجع في قراءة المؤشر علامة على تراجع اعتماد الشركات الأميركية على الأسواق الخارجية في تصنيع منتجاتها، فيما وبلغ حجم نشاط القطاع التصنيعي للولايات المتحدة العام المنصرم 6.2 تريليون دولار في وقت انكمشت به الواردات التصنيعية من الأسواق الآسيوية بما فيها الصين إلى 757 مليار دولار مقارنة مع 816 مليار دولار في 2018 بهبوط نسبته 7.2%. ويشير مسح PWC إلى أن إنتاج المعدات والمؤن الطبية أحد أبرز الصناعات التي شهدت تحول جذري في الولايات المتحدة في زمن الجائحة مع توجه الشركات نحو عمليات التصنيع المحلية وتقليل الاعتماد على الاستيراد من الخارج وهو الاتجاه الذي يتوقع على نطاق واسع أن يتواصل بعد انتهاء الجائحة.

مشاركة :