حذرت منظمة التحرير الفلسطينية، اليوم السبت، من استمرار مخططات سلطات الاحتلال الإسرائيلي بشق طرق جديدة للفصل العنصري وتصعيد وتيرة أعلى من البناء في المستوطنات على حساب أراضي الفلسطينيين.وأوضح المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان بمنظمة التحرير الفلسطينية، أنه في إطار دفع مخطط بناء طرق جديدة للفصل العنصري وتهيئة الارضية المناسبة لفرض الضم على مساحات واسعة من أراضي الضفة الغربية، كما حددت معالمها صفقة القرن الإسرائيلية – الأمريكية، صادقت وزارة المالية الإسرائيلية على مناقصة لبناء طريق التفافي على بلدة حوارة الى الجنوب من مدينة نابلس.وجاءت تلك المصادقة على مناقصة البناء بعد عامين ونصف من تأخير مصادقة وزارة المالية ، وتمت تحت ضغط رؤساء المستوطنات الذين وضعوا خيمة اعتصام وأضربوا عن الطعام لفترات أمام الوزارة للمطالبة بالمصادقة على الخطة، وتصل تكلفة شق الطريق الاستيطاني 250 مليون شيكل. 56 وحدة استيطانيةوحسب يوسي دغان رئيس مجلس المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة فإن إسرائيل بهذا تخطو خطوات كبيرة في تغيير وجه الاستيطان بشكل كبير، فالطريق الالتفافي حوارة سيحول المستوطنات الجبلية في المنطقة، وهي مستوطنات معزولة بلغة بعض الاسرائيليين إلى نقطة جذب لعشرات الآلاف من الإسرائيليين.ولفت التقرير إلى أن طرق الفصل العنصري تسير جنبا الى جنب مع النشاطات الاستيطانية، فقد أودعت لجنة التنظيم والبناء الإسرائيلية ، خارطة هيكلية لإقامة حي استيطاني جديد يشمل 56 وحدة استيطانية وشق شارع في القدس المحتلة.ويتضمن المخطط شق شارع استيطاني جديد من الشرق إلى الغرب باتجاه المتنزه الجديد الذي تمت إقامته على الحدود بين قريتي شعفاط وبيت حنينا، بمحاذاة الشارع المؤدي إليهما حاليّاً من مستوطنة “رموت شلومو” جنوباً.ويعمل الاحتلال على توسيع الشارع وتغيير مساره للربط بشارع بيت حنينا، ومنها إلى المنطقة الصناعية قلنديا (عطروت)، وتعمل جرافات الاحتلال على مدار الساعة لربط مستوطنة “رموت شلومو” في رأس شعفاط بمستوطنتي “بسغات زئيف” ومستوطنة التلة الفرنسية. توسيع البؤر الاستيطانيةواكدت منظمة التحرير، على أن توسيع البؤر الاستيطانية لا يزال حاضرا على جدول أعمال سلطات الاحتلال، ففي تقوم بخطوات استفزازية شارك أعضاء من الأحزاب اليمينية المختلفة في الكنيست في جولة نظمها ما يسمى “لوبي أرض إسرائيل”، لمجمع مستوطنات “غوش عتصيون” والبؤر المحيطة به ، تمهيدا لمناقشة طلبات تنظيم تلك البؤر وشرعنتها، ومعالجة مسألة الحفاظ على مناطق (ج).وفي خطوة جديدة تنطوي على توجهات الضم والقرصنة ، أوضح تقرير منظمة التحرير، أن وزير الاتصالات في حكومة الاحتلال قرر منح شركة الاتصالات الإسرائيلية “بيزك” ترخيصاً للعمل الكامل داخل مستوطنات الضفة الغربية، بعد أن كانت تعمل لـ 36 عامًا دون ترخيص.
مشاركة :