شددت إيران قمعها للناشطة سابا كرد أفشاري، البالغة من العمر 22 عاما، ووالدتها رحيلة أحمدي، الموجودتين في سجن إيفين بطهران.وأفاد موقع «صوت أمريكا» بأن إيران تعامل ناشطة وابنتها أقسى معاملة في السجن، وحرمت الابنة من الرعاية الطبية ورفضت منح والدتها إجازة بدون سبب واضح، وفقا لقناة (الحرة) الأمريكية. وقالت منظمة العفو الدولية إن السلطات الإيرانية أجبرت أفشاري على الانتظار لمدة عام بعد اعتقالها في يونيو 2019، قبل السماح لها بأول زيارة للمستشفى في 29 يونيو بسبب مشاكل معوية سابقة تفاقمت في السجن.وكانت المحكمة الابتدائية الإيرانية حكمت على كرد أفشاري في أغسطس 2019، بالسجن 15 عاما بتهمة «الفساد والدعارة» بداعي دعواتها لخلع الحجاب، و7 سنوات وخمسة أشهر بتهمة «التجمع والتآمر»، وعام ونصف بتهمة «نشر دعاية ضد الأمن القومي»، إلا أن محكمة الاستئناف برأتها لاحقا من تهمة الفساد والدعارة، مما يعني أنها ستقضي نحو 9 سنوات في السجن.وذكرت منظمة العفو أن الطبيب فشل في إجراء فحص شامل لأفشاري، وطالبها بإجراء فحوصات على القولون وأشعة موجات فوق الصوتية، لكن المستشفى رفضت بدعوى أنها ليس لديها مال لدفع نفقات المستشفى، على الرغم من أن السجن هو الذي يتحمل نفقات علاج السجناء.وقالت شقيقة أفشاري على تويتر إن سابا دخلت المستشفى مرة أخرى في أواخر سبتمبر، بسبب إصابة في الكاحل لكنها أعيدت إلى السجن بدون فحص التصوير بالرنين المغناطيسي مع وجود جبيرة فقط على ساقها.وكشفت أنه بعد فشلها في الذهاب إلى المستشفى بعد أسبوعين لمراجعة الطبيب، فتحت الجبيرة بنفسها ورأت أن قدمها كانت متورمة ومصابة بكدمات، أما والدتها رحيلة أحمدي، فقد اعتقلت في يوليو 2019 واحتجزت لأيام عدة بسبب الدفاع عن ابنتها، وحكم على أحمدي في وقت لاحق بالسجن لمدة عامين وسبعة أشهر بتهمة «ارتكاب جرائم تتعلق بالأمن القومي».
مشاركة :