بلغ عدد السيارات الواردة لسوق مهرجان بريدة للتمور حتى وفقاً لفريق الإحصاء بالمهرجان 1800 سيارة محملة بـ236.190 كرتونا تزن 708.57 طناً من أصناف التمور، بينما تم ضبط فريق الجودة 35 كرتونا مخالف للمواصفات والاشتراطات المحددة. وأعرب مدير عام فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة القصيم المكلف إبراهيم بن علي المشيقح عن سعادته بما شاهده من تطوير في مهرجان تمور بريدة هذا العام والفعاليات المصاحبة، لافتاً النظر إلى أن ذلك أسهم في تحقيق جزء كبير من الطموحات والتطلعات في تطوير فعاليات مهرجان التمور لتعزيز الجذب السياحي للمنطقة من خلال وجود أنشطة مصاحبة للسوق وترتبط بمنتجات التمور والنخلة. وأضاف أن أمانة منطقة القصيم واللجنة المنظمة للمهرجان بذلوا جهوداً واضحة في سبيل الحصول على هذه النتائج المميزة، مبينا أن الجانبين تواصلا مبكرا لتطوير الفعاليات سواء الحرفية التي تم دعمها من خلال برنامج بارع أو الفعاليات الأخرى التي تدعمها الهيئة. وأفاد أنه يوجد العديد من برامج الرحلات السياحية المعدة للمهرجان يعمل عليها فرع الهيئة بالتعاون مع منظمي رحلات سياحية بالتنسيق مع إدارة المهرجان للترويج للمهرجان، متوقعاً أن يزيد عدد الرحلات مع تطور فعاليات المهرجان. الدلالون وتمثل نسبة 7% الخاصة بعمولة السماسرة «الدلالين «المحور الأهم في عمليات البيع والشراء التي يشهدها سوق مدينة التمور ببريدة، لتقود تلك النسبة القيمة النقدية المتداولة خلال اليوم الواحد لتصل إلى ما يقارب 30 مليون ريال، تستهدف جميع الصفقات على أرض السوق، وبعض منافذ ونقاط البيع المحيطة للسوق. ويقف خلف تلك النسبة «مهنة» أزلية لا تكاد تنفك عن أي عملية بيع وشراء تتم في أي موضع في العالم، تعتمد على الجمع بين البائع والمشتري، وهي ما تسمى عند بعض المجتمعات بـ «الدِّلالة» أو السمسار التي تمثل أحد أهم أركان إتمام عمليات البيع والشراء بالشكل المرضي للطرفين. وعاشت تلك النسبة الدقيقة مخاضاً قاسياً في سنوات مضت فبعد أن كانت لا تتجاوز 3% أو 4% أجبرت متطلبات السوق، والأسعار العالمية للسلع، وحركات البيع والشراء الكثير من الدلالين؛ إلى رفع تلك النسبة حتى وصلت 7%، لتحقق تلك النسبة درجة مرضية لجميع الأطراف. وظلت تلك النسبة ثابتة ومقاومة عبر سنوات، لكثير من الإغراءات والمحفزات، التي لم يمنعها من التقدم والزيادة إلا العرف والعادة، المتصف بها المجتمع وسوقه المحلي، فبالرغم من التحرك المستمر والمتواصل لأسعار التمور بأنواعها وأصنافها خلال فترة السوق، وبالرغم من تصاعدها الملحوظ، بقيت تلك النسبة راسخة في كل عمليات البيع الكبيرة التي تعيشها ساحات السوق كل يوم. وبحسب أحد الدلالين المتواجدين في سوق مدينة التمور ببريدة فإن نسبة 7% التي يتقاضاها الدلال من البائع تعد هي الحافز الأول والأخير لجميع الدلالين المتواجدين في السوق، بل ويزيد الأمر أهمية حينما تصبح تلك النسبة هي الهدف الرئيسي للمهنة برمتها، كونها أصبحت فناً من فنون التسويق والدعاية الحقيقية للسلع والمنتجات، المتطلبة لتوافر العديد من الشروط والمواهب الذاتية والخاصة في الدلال نفسه. ويعد سوق مدينة التمور ببريدة أحد أبرز الساحات التي تظهر فيها أهمية الدلالة وضرورتها، فهي حلقة من الحلقات الرئيسية التي تتصل بأكبر حدث اقتصادي موسمي في المملكة، تقوم جميع معاملاته وتعاملاته النقدية والعينية على الوقوف المباشر والمتصل بين البائع والمشتري والوسيط «الدلال». وتكمن الميزة الحقيقية للسوق بوصفه سوقاً عاماً لا يختص بفئة أو شريحة محددة من شرائح المجتمع، فالجميع يرتاده ويستبضع منه، ما يجعل من حركة «الدلالة» حركة فاعلة ونشطة، بل وحاضرة في صغيرة وكبيرة.
مشاركة :