زاد مخزون النفط الخام الفنزويلي بواقع 84 في المائة، على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية فيما أبعدت التهديدات الأمريكية بفرض عقوبات المشترين لأهم سلعة في البلاد. ووفقا لـ"الألمانية"، ذكرت وكالة "بلومبيرج" للأنباء أمس، أن الوضع الحالي سيؤدى لإمكانية أن تبدأ وبصورة حتمية شركة النفط الوطنية الفنزويلية، "بتروليوس دي فنزويلا"، التي تديرها البلاد في وقف الإنتاج مجددا في أحدث إشارة إلى أن صناعة النفط الفنزويلية على شفا الانهيار. وأصبح ميناء خوسيه وهو البوابة الرئيسة لصادرات النفط في البلاد، فارغا لأسبوع، فيما ألغى مستوردو النفط الخام الفنزويلي بما في ذلك شركات "ريليلاينس إندستريز" الهندية و"ريبسول إس إيه" الإسبانية، و"إيني إس بي إيه" الإيطالية، مشتريات النفط الشهر الجاري. يذكر أن وثائق لشركة النفط الوطنية الفنزويلية "بي.دي.في.إس.إيه" وبيانات شحن أظهرت أن ناقلات تحمل إنتاج شهرين تقريبا من النفط الفنزويلي علقت في البحر أخيرا، مع إعراض شركات التكرير عن الخام، الذي تنتجه البلاد لتفادي التعرض للعقوبات الأمريكية، وفقا لـ"رويترز". وتشدد واشنطن العقوبات لوقف صادرات فنزويلا من النفط وحرمان حكومة الرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو من مصدرها الرئيس للإيرادات. وشهدت الشهور الماضية، ما لا يقل عن 16 ناقلة تحمل 18.1 مليون برميل من النفط الفنزويلي عالقة في البحر في مناطق مختلفة من العالم بسبب إعراض المشترين، وذلك وفقا لبيانات "رفينيتيف أيكون"، وتعادل هذه الكمية نحو إنتاج شهرين بمعدل الإنتاج الحالي في فنزويلا. ومكثت بعض هذه الناقلات في البحر أكثر من ستة أشهر، وأبحرت إلى عدة موانئ لكنها لم تنجح في إفراغ حمولتها. وتتحمل كل ناقلة غرامات تأخير هائلة عن كل يوم تأخير في إفراغ الشحنة، وبحسب مصدر في قطاع الشحن، فإن تكلفة استخدام سفينة لنقل النفط الفنزويلي تبلغ 30 ألف دولار على الأقل يوميا.
مشاركة :