مشاكل منصات التواصل الاجتماعي في ضوء الأزمة الاجتماعية

  • 10/25/2020
  • 01:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تتضح مشاكل الحياة الاجتماعية من نسبة مشاهدة الأفلام عبر الشبكات الرقمية في جميع أنحاء العالم. ويستعرض صانعو الأفلام وسائل التواصل الاجتماعي وتأثيراتها على المجتمع، وتظهر تأثيراتها على الصحة العقلية والنفسية بالإضافة إلى أن هناك طرقا عديدة تستفيد بها الشركات من بيانات المستخدم، ويمكن للمواقع الاجتماعية التلاعب بعلم النفس البشري لدفع الناس إلى المشاركة وقضاء وقت أكثر داخل المنصات.على الرغم من المشكلات الواضحة الموجودة في منصات وسائل التواصل الاجتماعي، لا يزال الناس يقبلون أكثر على الوسائل الرقمية، وخاصة أثناء الوباء، حيث تكون الاجتماعات الشخصية أقل اهتماما.ولكن كيف يمكن لهذه التأثيرات أن تتغير إلى الأفضل؟ فيما يلي ثلاث طرق يجب أن تتكيف بها وسائل التواصل الاجتماعي لخلق تواصل أكثر سعادة وصحة للمستخدمين.مشكلة الرقابةفي معظم المنصات، مثل فيسبوك وإنستغرام، تحدد الشركة بعض المعلومات المقدمة عن المستخدمين، ما يسمح في هذا النظام بالتلاعب من قبل بعض الجهات الأخرى المتربصة بالبيانات الشخصية، ويثير تساؤلات حول من الذي يستفيد بالضبط من هذه المعلومات التي يتم عرضها؟ وما هي الدوافع وراء تلك الآلية؟ وتشكك بعض المنصات في أهمية هذه العملية.يجب على منصات التواصل الاجتماعي التخلي عن الرقابة من خلال نظام معاد هيكلته للمنصات الاجتماعية.. على سبيل المثال: وضع نظام أساسي لا يعتمد على أموال المعلنين، ليكون النظام الأساسي الاجتماعي مجانيًا للمستخدمين ولكن يتم تحقيق الدخل له من خلال نموذج عضوية، فلا داعي لاستخدام الذكاء الصناعي لجمع المعلومات لتحديد الأخبار والمحتوى الذي يتم تقديمه للمستخدمين.مشكلة تعامل المستخدمين مثل المنتجاتيجب أن تعزز وسائل التواصل الاجتماعي تنظيم محتواها وديناميكيات جذب المستخدمين والعمل بشكل أخلاقي. ويجب عليهم مراجعة تقنيات هذه التطبيقات لأنه يمكن التلاعب بها، ولأنها تسبب العزلة والاكتئاب وغيرها من المشاكل، ويجب إيجاد طرق لتعزيز العمل الاجتماعي وتقديم سمات إيجابية أخرى.التغيير الرئيسي المطلوب لتحقيق ذلك هو تقليل الإعلانات داخل النظام الأساسي، وان النموذج الخالي من الإعلانات التجارية لا يحتاج إلى دفع المحتوى غير المرغوب فيه من مصادر غير مرغوب فيها. عندما تكون الإعلانات هي المحرك الرئيسي لمنصة ما، فإن الشركة الاجتماعية لديها مصلحة راسخة في استخدام كل الطرق وبالاعتماد على الذكاء الاصطناعي لإبقاء المستخدم على المنصة، ولأنها لعبة أرقام تحقق عوائد وأرباحا للشركات.مشكلة أهمية المنشوريتم تصنيف المنشورات في وسائل التواصل بالنسبة إلى عدد الإعجابات في صفحة البحث، بالإضافة إلى انه يتم تضليل محتوى المنشورات لجذبهم إلى محتوى مختلف، وإعادة توجيههم إلى محتوى آخر. وهذه تقنية يمكن استخدامها لنشر معلومات مضللة، وهو أمر خطير بشكل خاص للمشاهدين الذين يعتمدون على المنصات الاجتماعية للبحث عن الأخبار الموثوقة، بدلاً من القنوات الرسمية لتلقي الأخبار الحقيقية. ووفقًا لمركز بيو للأبحاث، يحصل 55% من المستخدمين على أخبارهم من وسائل التواصل الاجتماعي، وأحيانًا يتسبب هذا في مشكلة كبيرة عندما يتم تقديم أخبار مزيفة على أخبار موثوقة.تلك أهم المشاكل بالنسبة للمستخدمين، وعند إيجاد الحلول لها ستفيد المنصات على حدٍّ سواء على المدى الطويل. لا تزال وسائل التواصل الاجتماعي تخلق روابط ومهام رقمية كمحفز للتغيير الإيجابي. وحان الوقت للمنصات لتأخذ بعين الاعتبار التغييرات المطلوبة وتتحمل المسؤولية، وتصنع نظاما أساسيا يتبع نهجًا مختلفًا وأقل تلاعبًا.

مشاركة :