شركة كاسبرسكي العالمية للأمن الإلكتروني:90% من محاولات الاحتيال المصرفي في البحرين تمت عبر الهاتف

  • 10/25/2020
  • 01:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت دراسة استطلاعية أجرتها شركة كاسبرسكي العالمية المتخصصة في الأمن الإلكتروني، عن أن 23% من المستخدمين في مملكة البحرين واجهوا محاولة احتيال مصرفي واحدة على الأقل في النصف الأول من عام 2020، وأن 90% من محاولات الاحتيال المصرفي حدثت عبر الهاتف، وأنها تركزت خلال ساعات العمل بين الساعة الحادية عشرة صباحًا والسادسة مساءً، بين الإثنين والخميس.ويتحوّل مزيد من المستخدمين بجميع أنحاء العالم في ظلّ استمرار جائحة كورونا، نحو التسوّق عبر الإنترنت والحصول على الترفيه عن طريق خدمات البث المرئي، وقد استغلّ مجرمو الإنترنت المتخصصون في هجمات التصيّد هذا التوجه في إنشاء صفحات مزيفة تتنكر في هيئة مواقع ويب شهيرة، لدفع المستخدمين إلى الإفصاح عن معلوماتهم الشخصية المهمة.وتمكّن هجمات التصيّد مجرمي الإنترنت من سرقة المعلومات الخاصة وبيانات الدخول إلى الحسابات من أجل سرقة مال الضحية أو انتحال هويتها. ومازال التصيد يُعدّ الأسلوب السائد في اختراق الأنظمة، وهو في ازدياد في هذه المرحلة بسبب زيادة رسائل البريد الإلكتروني التصيدية المتعلقة بجائحة كورونا.وشهدت البحرين زيادة طفيفة قدرها 2.6% في هجمات طلب الفدية خلال النصف الأول من 2020، ما يجعل هذا النوع من الهجمات تهديدًا بارزًا يواجه المملكة، ولا سيما مع انخفاضه في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 40.3%. وبالرغم من الزيادة التي شهدتها البحرين في هجمات التصيد وطلب الفدية، فقد شهدت البلاد انخفاضًا كبيرًا قدره 40% تقريبًا في الهجمات المالية، ما يدفع للنظر بتفاؤل إلى مستقبل مشهد التهديدات الرقمية في المملكة.كما اظهرت الدراسة الاستطلاعية ان (54%) من المشاركين في الدراسة أدركوا محاولة الاحتيال على الفور، في حين لم يدرك 47% أنهم تعرضوا للاحتيال إلا عندما فتحوا الرابط الإلكتروني المرسل إليهم، وقد استهدف المحتالون معظم المستخدمين (73%) عبر رسائل بريد إلكتروني شخصية.ويستعد المحتالون بجدّية لمكالمات الاحتيال التي يجرونها مع ضحاياهم المحتملين، وينشطون في استخدام الأساليب القائمة على مبادئ الهندسة الاجتماعية؛ فذكروا في 48% من الحالات الاسم الأول واسم العائلة الصحيحين للشخص الذي اتصلوا به، وكانوا يعرفون بيانات البطاقات المصرفية في 43% من الحالات. أما أبرز الحيل التي لجأ إليها المحتالون فكانت إعلام المستخدم بإغلاق بطاقته المصرفية، أو عرض الحصول على قرض شخصي، أو الحاجة إلى تأكيد بياناته الشخصية، وحاول المحتالون الحصول على رمز الاستخدام لمرة واحدة من الرسائل النصية القصيرة أو رمز التعريف الشخصي للبطاقة في ثلث الحالات، وفي 39% من الحالات حاولوا إقناع المستخدم بتحويل الأموال إلى حساب زعموا أنه آمن.وقال أمين حاسبيني رئيس مركز أبحاث الشرق الأوسط في فريق البحث والتحليل العالمي التابع لكاسبرسكي، إن عمليات الاحتيال المالي تواصل النمو، مشيرًا إلى ارتفاع الهجمات بالبرمجيات المالية الخبيثة في النصف الأول من عام 2020 في دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 45%. وأضاف: «مازال الكثير من المستخدمين لا يعرفون كيفية تمييز محاولات الاحتيال ما يؤدي بهم إلى خسارة المال نتيجة تلك المحاولات، حتى البسيطة منها، ومن هنا فإننا نوصي المستخدمين في حال تلقيهم مكالماتٍ هاتفيةً مشكوكًا فيها، بإنهائها على الفور والاتصال بالرقم الرسمي للبنك للاطمئنان بأن شؤونهم المصرفية على ما يُرام».وكشفت أحدث الإحصاءات الواردة من شبكة كاسبرسكي الأمنية Kaspersky Security Network (KSN) عن أبرز التغيرات الحاصلة في مشهد التهديدات الرقمية في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، وسجلت مملكة البحرين أعلى زيادة ملحوظة في هجمات التصيّد التي تُشن ببرمجيات خبيثة خلال النصف الأول من العام الجاري، وذلك بنسبة 17% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وبيّنت أحدث النتائج الواردة من شبكة KSN أن هجمات التصيد التي شوهدت في جميع أنحاء منطقة دول مجلس التعاون الخليجي قد انخفضت بنسبة 16.4% في النصف الأول من عام 2020 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وسجّلت الكويت ثاني أعلى زيادة في هجمات التصيّد في المنطقة، بنسبة 12.2%، تبعتها المملكة العربية السعودية بزيادة بلغت 3.4% في هذا النوع من الهجمات.وأكد ماهر يموت الباحث الأمني الأول لدى كاسبرسكي، بهذه المناسبة، أن المنشآت والأفراد في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي «عُرضة لأشكال مختلفة من التهديدات الرقمية»، قائلاً إن التحوّل الذي يشهده العالم نحو الأوضاع الجديدة التي استدعت التكيّف مع كلّ من العمل والتعلّم من المنزل «تواكبه مجموعة من التهديدات الرقمية التي علينا جميعًا التكيّف من أجل معالجتها»، واعتبر الخبير في الأمن الرقمي أن هذه النتائج تُظهر أهمية توخّي الحذر والتحلّي باليقظة في شأن ما يمكن أن تنطوي عليه البرمجيات الخبيثة بمختلف أنواعها من أخطار.

مشاركة :