منصة إلكترونية تربط الرياضيين المصريين بفرق الجامعات الأمريكية

  • 10/25/2020
  • 01:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يجري الرياضيون المصريون الشباب الآن جولات في العديد من الفعاليات الرياضية بالجامعات الأمريكية، وخاصةً في الإسكواش والتنس والسباحة. على سبيل المثال عام 2018 كان ثلاثة من أصل ستة طلاب في السنة الأولى انضموا الى برنامج جامعة هارفارد الأمريكية للاسكواش من مصر.وقالت ندى زاهر: «لا أعتقد أنه يوجد نظام تعليم جامعي يمكنه أن ينتج خريجاً متفوقاً وملتزماً ومسؤولاً مثل الخريجين الذين يمارسون الرياضة في الجامعات بالولايات المتحدة».هذه الطالبة الرياضية السابقة هي الآن الرئيس التنفيذي لشركة Pas-sport، وهي شركة مصرية تربط الرياضيين الشباب بالمدربين الأمريكيين وتسهل إجراءات قبولهم في الجامعات الأمريكية ضمن برامج المنح الرياضية.مارست ندى -التي نشأت في مدينة الإسكندرية- رياضة التنس على المستوى التنافسي قبل الحصول على منحة دراسية من جامعة كولومبيا والانتقال إلى الولايات المتحدة عام 2012 للحصول على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية.وأوضحت ندى قائلةً: «يحظى الرياضي الجامعي في الولايات المتحدة باحترام كبير عندما يتعلق الأمر بالقوى العاملة».وترى ندى أن الرياضيين يشكلون كوادر وظيفية جذابة نظرًا الى مهاراتهم في إدارة الوقت والتزامهم وقدرتهم التنافسية وجديتهم وانضباطهم وسماتهم القيادية.وأضافت: «في الواقع حصلت على وظيفتي بشركة IBM من خلال خريج سابق كان زميلي أيضاً في فريق التنس». تحقيق الحلمفي أبريل عام 2018 وبعد العمل مدة عامين بالولايات المتحدة في وظيفة مدير منتج بشركة IBM، قررت ندى ترك وظيفتها والعودة إلى مصر للعمل بدوام كامل في شركة أحلامها. يعكس الاسم الذي اختارته ندى لشركتها فكرة إمكانية استخدام الرياضة كجواز سفر لاغتنام الفرصة.ومن خلال تكريس وقتها ومالها للمشروع، تؤمن ندى بأنها ترد الجميل الى مجتمعها من خلال تمكين الرياضيين المصريين الموهوبين من الحصول على تعليم عالي الجودة.وأوضحت ندى قائلة: «هذا المسار الرياضي الجامعي لا ينتج رياضيين مصريين من الطراز العالمي فحسب، بل يساعد أيضاً على إنتاج المزيد من خريجي الجامعات المتميزين بمجرد عودتهم إلى مصر». تعمل شركة Pas-sport مع رياضيين ذوي قدرة تنافسية عالية يمارسون الإسكواش والتنس والسباحة وكرة الماء من بين رياضيين آخرين. وتركز الشركة على الرياضيين من سن 14 إلى 19 سنة للاستعداد للالتحاق بالجامعة. وتقدم الشركة خدماتها على يد فريق صغير من الجامعيين الرياضيين السابقين، وتشمل هذه الخدمات التقييم الرياضي وتقييم السيرة الذاتية وتجميع قوائم الكليات بالإضافة إلى الإرشاد والتوجيه طوال عملية التواصل مع المدربين وإعداد طلبات التقديم.نجحت الشركة في توفير منح رياضية بالجامعات الأمريكية لعشرين رياضياً مصرياً العام الماضي. وتصف ندى المرشح المثالي بأنه شخص يتمتع بتوازن جيد بين القدرة الرياضية والنتائج الأكاديمية وشخصية ناجحة. وأوضحت ندى قائلةً: «من الناحية الرياضية، يجب أن يكون المرشح المثالي في أي رياضة فردية على الأقل من بين أفضل 20 لاعباً في مصر».وفيما يتعلق بالرياضات الجامعية تبحث الشركة عن الرياضيين المنضمين إلى المنتخبات الوطنية في مصر.واستناداً إلى نموذج عمل وكالة، تفرض Pas-sport على المرشحين المحتملين للمنح رسوم خدمة مرة واحدة تتراوح قيمتها بين 5 آلاف جنيه مصري (320 دولاراً أمريكياً) و15 ألف جنيه مصري (960 دولاراً أمريكياً) اعتماداً على مؤهلات المرشح. يمكن للطلاب أو أولياء أمورهم استخدام منصة الشركة لإنشاء ملف شخصي واستكشاف الكليات المناسبة والاستفادة من المساعدة العملية طوال عملية التقديم. تحديات الماضي وتطلعات المستقبلعلى الرغم من ذلك، لم تكن رحلة الصعود سهلة بالنسبة إلى ندى.وقالت ندى: «بمجرد أن تبدأ الحصول على مستخدمين وتحاول اكتساب شعبية في السوق وجذب المستثمرين لشركتك يصبح الأمر صعباً للغاية».واجهت الشركة صعوبة في حث العملاء على دفع مقابل الخدمة منذ البداية؛ ما جعل الشركة أقل جاذبية للمستثمرين. وترى ندى أن سبب ذلك هو أن الفكرة كانت جديدة نوعاً ما في المنطقة، وأن نموذج العمل لم يكن جرى التحقق منه مسبقاً.نتيجة لذلك كان على ندى أن تجرب مشروعات جانبية لتوفير تدفق نقدي لتمويل Pas-sport واستمرار نشاطها. ويوفر مشروعها الأخير RKT مضارب راكيت للبيع في الإسكندرية خلال الصيف.وبفضل رؤية ندى للمستقبل أصبحت الشركة أكثر استدامة من خلال إنشاء مجتمع من الخريجين الذين يمكنهم رد الجميل للمشروع من خلال مساعدة الرياضيين المستقبليين بالإرشادات والتوصيات وفرص العمل إلى جانب مساعدتهم في الالتحاق بالجامعات. وأوضح ياسين طلبة، وهو طالب رياضي من طلاب Pas-sport سيلتحق بجامعة ميريلاند-بالتيمور كاونتي في منحة دراسية للسباحة هذا الخريف، هذه الرؤية قائلاً:«أنا سعيد للغاية بتلقي التوجيه والدعم من Pas-sport طوال هذه العملية الطويلة والصعبة. أريد الآن أن أبدأ العمل مع Pas-sport لكي أتمكن من مساعدة المزيد من الرياضيين بالطريقة التي ساعدوني بها».

مشاركة :