اتهمت منظمة التحرير الفلسطينية اليوم (السبت) السلطات الإسرائيلية بتكثيف شق طرق استيطانية جديدة في الضفة الغربية وشرق القدس بهدف مصادرة المزيد من الأراضي الفلسطينية. وقال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية في تقرير تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه إن تكثيف شق الطرق الاستيطانية يأتي في سياق مخطط الضم بهدف ربط التجمعات الاستيطانية وتوسيعها. وأشار التقرير إلى مصادقة وزارة المالية الإسرائيلية الأسبوع الماضي على مناقصة لبناء طريق التفافي في بلدة حوارة في جنوب نابلس تصل تكلفته إلى 250 مليون شيقل (الدولار الأمريكي يساوي 3.4 شيقل). ونبه التقرير إلى أن الطريق الالتفافي في حوارة سيمتد في عدة بلدات فلسطينية بطول 5.7 كيلومتر، ومن شأنه أن يحول المستوطنات الجبلية في المنطقة إلى نقطة جذب لعشرات الآلاف من الإسرائيليين. وبحسب التقرير، فإن مخطط الشارع الالتفافي المذكور سيربط تجمع مستوطنات "كريات أربع" والمستوطنات المقامة على أراضي الخليل وجنوبها مع بعضها ضمن خط شرياني متصل خاص بالأساس بالمستوطنين. وحذر من "طرق الفصل العنصري التي تسير جنبا الى جنب مع النشاطات الاستيطانية، حيث أودعت لجنة التنظيم والبناء الإسرائيلية الأسبوع الماضي خارطة هيكلية لإقامة حي استيطاني جديد يشمل 56 وحدة استيطانية وشق شارع في القدس". ويعد ملف الاستيطان أبرز أوجه الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي وأحد الأسباب الرئيسية لتوقف آخر مفاوضات للسلام بين الجانبين قبل منتصف عام 2014.