رغم كثير من العمل الهائل في البنية التحتية وخدمة سكان الأحياء من خلال توفير الخدمات الأساسية إلا أن بعض تلك الخدمات تتطلب وقتا طويلا يتجاوز ما يمكن توقعه لإنهاء إنشاءات أو أعمال مستجدة، وذلك يعني إلقاء كثير من المتاعب على السكان تزداد كلما تأخر إنجاز المشاريع التي تنفذها الجهات المختلفة، والأسوأ إذا ترتب عليها أوضاع جديدة لم تتم معالجتها كما حدث لسكان مخطط 97-1 الخالدية الشمالية حي مرجانة بالدمام. سكان هذا الحي يعانون الأمرّين، وقد أرسلوا خطابات إلى إدارة الطرق بالمنطقة الشرقية، وخطابات أخرى للجهات المعنية تعكس معاناة أهالي وسكان الحي، وذلك على سبيل المثال لا الحصر يشمل: التأخير اليومي للأبناء لمدارسهم، ووصول السكان لأعمالهم متأخرين، وعدم وجود طريق للرجوع إلى الدمام، وغير ذلك في أبسط متطلبات الخروج أو الدخول إلى الحي. هذا الحال مستمر منذ سبع أعوام دون حل وتمت مخاطبة كل جهة معنية دون أن تبادر أو يبادر مسؤول فيها لوضع حد لمعاناة الأهالي، حيث تراوح إلقاء المسؤولية بين الأمانة وإدارة النقل والسكة الحديد وغيرهم، ما جعل السكان يتحركون في دائرة مغلقة وحتى اللحظة لا يعرفون من المسؤول عن حل المشكلة وإنهاء هذه الأزمة التي تقض المضاجع، والأسوأ مما يعاني فيه الأهالي من تعقيدات الحال حول الحي، هو طريق الميناء حيث يضطر السكان في دخولهم أو خروجهم لمصاحبة خروج الشاحنات الكبيرة في ظل القيادة المتهورة لبعض السائقين. لقد طال أمد هذه الأزمة ويتطلع الأهالي إلى بعد 7 أعوام من بدايتها إلى توفير حل من أي جهة ذات علاقة من خلال فتح طريق ملائم من سكة الحديد وطريق آخر للعودة إلى الدمام بالقرب من الحي حيث يغلق المرور يوميا جميع الإشارات إلى حي الشاطئ (شارع القوارب) وكلنا يعلم معنى ومتاعب إغلاق الإشارات وهو الأمر الذي يتم الاضطرار إليه لأنه لم تعالج جذور المشكلة. مهما كتبنا عن معاناة أهالي وسكان هذا الحي فلا يمكن تقديمه بصورة دقيقة إلا على الواقع حين يذهب شخص إلى هناك ويقف على الطبيعة ويرى حجم المعاناة، ولنا أن نتخيل من يعاني لمرة أو مرتين أو حتى ثلاث أن هذا حال مجموعة سكانية طول كل هذه السنوات ولا يملكون أدنى تصور عن موعد لإنهاء المشكلة أو من يمكنه أن يحلها بصورة نهائية، لذلك نأمل أن يضع كل مسؤول معني بهذه المشكلة تفاصيلها في جدول أعماله ويبادر إلى الحل بأسرع ما يتسنى له لأن الأهالي يعانون كثيرا ولم يتوقفوا عن طرق جميع أبواب المسؤولين المحتملين لحلها.
مشاركة :