مسبار "أوسايرس-ريكس" يهبط على سطح الكويكب بينو ليجلب حفنة من ترابه إلى الأرضشاهد: إطلاق المسبار "سولار أوربيتر" لاستكشاف العواصف الشمسية وفي ضوء هذا الوضع، يبدو من الملح خفض نشاطات المسبار إلى الحدّ الأدنى للإقلال من احتمالات تسرّب العيّنات، والعمل في أسرع وقت على تحضير مكان تخزينها الواقع في وسط المسبار. ويفترض ذلك حركة للمسبار، وينبغي الإعداد لهذه العملية بدقة من قبل المهندسين، على أن تحصل الثلاثاء. ووضعت العيّنات راهناً في الحجرة الدائرية عند طرف المسبار الذي هبط الثلاثاء على سطح بينو لنحو ستّ ثوانٍ ورفع الحبيبات عن الأرض من خلال نفخ غاز مضغوط. تلقفها في داخله، على أنه جرس تُخبأ تحته. لكنّ "ناسا" فوجئت بأن المسبار انغرز بما قدره 48 سنتيمتراً، وباتت آلية إقفال الحجرة معرقلة بفعل وجود حجارة. ولكن هل يعني ذلك أن ثمة خطراً بأن يفقد "أوسايرس-ريكس" الكنز الذي يحمله؟ في الواقع، لم يُعرّف بعد بدقّة حجم التسرّب، إلاّ أن العلماء بدوا مطمئنين نسبياً، ورأوا أن من غير الضروري إعادة عملية جميع العيّنات. وقال دانتي لوريتا "نعتقد أننا نفقد جزءاً صغيراً من المواد (...) لكن مع ذلك أشعر بالقلق منذ أن رأيت الصور". وشدّد على أهمية "التخزين بأكبر قدر ممكن من الحذر بغية الإقلال من احتمال" فقدان المزيد من العيّنات مستقبلاً. وفي مارس-آذار 2021، يبدأ "أوسايرس-ريكس" الذي أُطلِق قبل أربع سنوات رحلة العودة إلى الأرض حاملاً معه العيّنات، على أن يهبط في صحراء يوتا في الـ 24 سبتمبر-أيلول 2023. وقال لوريتا "علينا الانتظار إلى حين عودة المسبار لكي نعرف بالضبط كم لدينا، وهذا أمر صعب، كما تعرفون".
مشاركة :