آلاف العراقيين يتظاهرون في الذكرى الأولى للحراك الشعبي

  • 10/25/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد / إبراهيم صالح / الأناضول خرج آلاف العراقيين في مسيرات بالعاصمة بغداد ومحافظات وسط وجنوبي البلاد، للمشاركة في احتجاجات دعا لها ناشطون في الذكرى الأولى للحراك الشعبي. وتجمع آلاف المتظاهرين في ساحة التحرير وسط بغداد، وساحات عامة في محافظات الوسط والجنوب وهي: بابل، وذي قار، وواسط، وميسان، والنجف، وكربلاء، والديوانية، والبصرة، حسب مراسل الأناضول. وتأتي الاحتجاجات للضغط على حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي للإيفاء بتعهداتها الخاصة بمحاكمة قتلة المتظاهرين، وإجراء الإصلاحات في البلاد ومحاكمة المتورطين بالفساد، وتهيئة الأجواء لإجراء انتخابات مبكرة نزيهة العام المقبل. وحمل المتظاهرون صور زملائهم القتلى خلال الاحتجاجات وأعلام العراق ولافتات حملت شعارات منددة بالفساد والطبقة السياسية النافذة، بينما كانت قوات مكافحة الشغب وأفراد الجيش ينتشرون بكثافة في الأرجاء. وبدت الاحتجاجات هادئة ولم يتخللها حتى الساعة (11:45 ت غ) أي أعمال عنف، باستثناء مناوشات بين متظاهرين وقوات مكافحة الشغب قرب ساحة التحرير وسط بغداد. وقال غدير الدرويش، وهو أحد ناشطي الاحتجاجات في بغداد، لوكالة الأناضول، إن "تظاهرات اليوم تأتي لتذكير السياسيين بأن الحراك الشعبي سيكون موجوداً دائماً وبإمكانه قلب الموازين في أية لحظة". وبشأن مطالب المحتجين، أوضح الدرويش، أن أبرز المطالب تتركز على "وجوب وفاء الحكومة بتعهداتها وتقديم قتلة المتظاهرين للعدالة وكذلك ملاحقة المتهمين بالفساد". وأضاف أن العراقيين لا يزالون "يأملون بإجراء المزيد من الإصلاحات في دوائر ومؤسسات الدولة تضع حداً لمافيات الفساد، وتوفير فرص للعاطلين عن العمل، كذلك تهيئة الأجواء لإجراء انتخابات مبكرة العام المقبل". وفي ساحة الحبوبي، التي كانت بؤرة احتجاج نشطة طيلة العام، وسط مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار، وقفت هنادي الفاروق تحت لافتة كبيرة كتب عليها "الخائفون لا يصنعون المستقبل"، بينما كانت تلوح بالعلم العراقي. وقالت الفاروق لوكالة الأناضول، إنها دأبت على المشاركة في الاحتجاجات الشعبية على مدار العام كلما تسنت لها الفرصة. وأشارت إلى أن النساء شاركن بقوة في الحراك الشعبي على مدى عام، بعد أن كانت الاحتجاجات تقتصر في الغالب على الشبان والرجال. وبدأت الاحتجاجات مطلع تشرين الأول/أكتوبر 2019، لكن انطلاقتها الفعلية الحاشدة كانت في مثل هذا اليوم من العام الماضي، ونجحت في الإطاحة بحكومة رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي أواخر العام الماضي. واستمر الحراك الشعبي لأشهر قبل أن يخفت زخمه بصورة كبيرة في آذار/مارس الماضي جراء القيود التي فرضتها السلطات للوقاية من فيروس كورونا. ومنذ عام كامل، يعتصم مئات المتظاهرين في ساحات عامة بمحافظات وسط وجنوبي البلاد بينها ساحة التحرير وسط بغداد. وتخللت الاحتجاجات أعمال عنف واسعة النطاق، وخاصة في الأشهر الأولى منها، ما أوقع 560 قتيلاً من المتظاهرين وأفراد الأمن، وفق أرقام رسمية. وقال الناشط صابر الخفاجي، من كربلاء، لوكالة الأناضول، إن "محاكمة المسؤولين عن قتل المتظاهرين، ستكون الخطوة الأولى التي تعيد ثقة الناس بالنظام السياسي في البلاد". وأضاف، "بغير ذلك، فإن المتورطين سيعمدون مجدداً لقتل وقمع الناس للحفاظ على مكاسبهم وأموالهم غير المشروعة". وإبان ولادة الحكومة العراقية الجديدة برئاسة الكاظمي في مايو/أيار الماضي، تم تشكيل لجنة تحقيق لملاحقة المتورطين في أعمال قتل المتظاهرين، إلا أنه لم تقديم أي متهم للقضاء حتى الآن. وعشية الاحتجاجات مساء السبت، قال الكاظمي في بيان إن حكومته تعمل بجهود مضنية لتحقيق الإصلاحات في البلاد وملاحقة المتهمين بالفساد. وأضاف أنها فتحت عشرات آلاف ملفات الفساد، فضلا عن العمل الدؤوب لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة نزيهة في السادس من حزيران/يونيو المقبل. وبالتزامن، كتب المتحدث باسم رئيس الوزراء أحمد ملا طلال في تغريدة على تويتر، إن الكاظمي "دعا العراقيين جميعاً إلى الوقوف دقيقة صمت وقراءة سورة الفاتحة لأرواح شهداء العراق وشهداء تشرين من المتظاهرين والقوى الأمنية". وأضاف ملا طلال، أن "الوقوف سيكون عند تمام الساعة الخامسة من مساء اليوم". وكانت قيادة عمليات بغداد التابعة لوزارة الدفاع قالت في بيان، السبت، إنها أصدرت توجيهات لقوات الأمن بمنع حمل واستخدام الأسلحة والذخيرة الحية في مناطق التظاهرات. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :