بينما تعلن السودان وإسرائيل عن اتفاق تطبيع العلاقات بينهما، وهو الاتفاق الثالث من سلسلة اتفاقات بين الدولة العبرية والدول العربية، كان الهدوء يسود شوارع العاصمة الخرطوم. فالشارع السوداني لم يكشف بعد علانية عن رد فعله على هذا الاتفاق وإن كانت تتراوح فيه المشاعر بين مؤيدة ومعارضة. فالمؤيدون يرون فيه فرصة لإخراج السودان من عزلته الدولية والحصول على مساعدات تنتشله من الوضع الاقتصادي المتردي، كما لا يرون حرجا في إبرامه وخاصة أن دولا عربية أخرى كبيرة سبقتهم في هذا المضمار. في حين يرى المعارضون أن بلادهم خاسرة في هذا الاتفاق الذي لن يأتي بأي نفع لها ولا مصلحة.
مشاركة :