ذكرت الرئاسة اللبنانية أن الرئيس ميشال عون استقبل رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، في مشاورات حدث خلالها تقدم فيما يتعلق بالتوافق حول تشكيل الحكومة.وأفادت وسائل الإعلام اللبنانية أمس السبت بأن باريس لن تترك رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري وحيدًا خلال هذه الفترة العصيبة التي يواجهها لبنان، ما يشكل دفعًا نحو تشكيل حكومة تساهم في إخراج البلاد من عنق الزجاجة.وكان الحريري انتهى يوم الجمعة استشاراته النيابية غير الملزمة في مجلس النواب من أجل تشكيل حكومته الجديدة بعد تسميته من قبل 65 نائبًا من أصل 120 نائبا.وبحسب ما ذكرته صحيفة "نداء الوطن" اللبنانية فإن الأجواء الإيجابية التي سادت الاستشارات ترجمها الحريري في كلمته مشيرًا إلى ضرورة القيام بالإصلاحات في أسرع وقت ممكن لاستعادة الثقة بين المواطن والدولة وبين الدولة والمجتمع الدولي.وعلمت الصحيفة أن الحريري يعول على خطة فرنسية بديلة تحسبًا لأي تعقيدات داخلية تواجهها حكومته المقبلة يسببها شركاؤه، وفي مقدمهم حزب الله ، لناحية رفض الأخير التعاون مع صندوق النقد الدولي لإخراج البلد اقتصاديًا من عنق الزجاجة، أو تجنبًا لأي تعقيدات خارجية وتحديدًا أمريكية كطرح ترسيم الحدود كشرطٍ أو ثمنٍ أساسي يدفعه لبنان للحصول على المساعدات أو التفاوض مع صندوق النقد.وتقضي الخطة البديلة هذه بتأمين فرنسا ملياري دولار لحكومة الحريري كجزءٍ من مساعدات سيدر تُدرج تحت خانة المساعدة على إعادة إعمار بيروت ومنع انهيار لبنان اقتصاديًا مقابل تطبيق حد أدنى من الإصلاحات كالكهرباء مثلًا.
مشاركة :