خبراء يحذرون من تأثير الحرارة المرتفعة على صحة القلب

  • 8/10/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

حذر عدد من الخبراء الطبيين من تأثير الحرارة المرتفعة ومستويات الرطوبة العالية على صحة القلب، لافتين إلى ان هذه العوامل من الممكن أن تحد من قدرة الجسم على تبريد نفسه بشكل مناسب ما يشكل ضغطا إضافيا على القلب. وفي هذا السياق قال الدكتور أحمد الحكيم كبير المستشارين لدى الشركة الدوائية الإسبانية "سينفا" في دبي انه عند ارتفاع درجات الحرارة الخارجية يعمل الجسم جاهدا من أجل الحفاظ على درجة الحرارة الطبيعية في محيط الـ 37 درجة مئوية من خلال إشعاع الحرارة بعيدا عن الجسم أو بواسطة التبخير عبر مسام العرق، موضحا ان هذين الأسلوبين الطبيعيين لتبريد أو ترطيب الجسم يتطلبان من القلب ضخ الدم بوتيرة أسرع وأقوى من أجل التخلص من الحرارة الزائدة حيث تزداد صعوبة هذه المهمة مع ارتفاع مستويات الرطوبة. وأشار إلى انه رغم قدرة الأشخاص الذين يتمتعون بوظائف قلبية سليمة على التكيف مع التغيرات المحيطة بسهولة إلا أنه يتوجب على المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية اتخاذ التدابير الوقائية الضرورية لضمان قدرة قلوبهم على التكيف مع هذه الإجهادات الإضافية. وأضاف انه يعرف عن أمراض القلب والأوعية الدموية أنها تحد من قدرة القلب على تأمين ما يكفي من الدم للمساعدة على إتمام عمليات التبريد والترطيب وبإمكانها أيضا زيادة مخاطر التعرض للجفاف عند تعاطي بعض أصناف الأدوية. ونصح الدكتور أحمد الحكيم المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية بتجنب الخروج في النهار خلال فترات الذروة بين الساعة 12 ظهرا حتى 3 عصرا حيث تكون درجات الحرارة في أشدها وارتداء ملابس فضفاضة تسمح بتدفق وتحرك الهواء حول الجسم بسهولة مشددا على أهمية الحفاظ على رطوبة الجسم في جميع الأوقات من خلال زيادة كمية شرب المياه وتجنب المشروبات التي تحتوي على مادة الكافيين وتجنب تناول الأطعمة المالحة. وأوضح انه على الرغم من الفائدة الكبيرة التي تعود بها النشاطات البدنية إلا أنه ينبغي على المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية تجنب ممارسة أي نشاط يشكل ضغطا على قلوبهم وذلك باختيار القيام بأنشطة غير مضنية والبقاء في المنازل أثناء ممارستهم الرياضة، منوها بأن أعراض الإضرابات الصحية الناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة التي يجب ملاحظتها تشمل الغثيان والقيء والتعب والصداع والارتباك والتشنجات العضلية حيث يجب في حال ظهور أي من هذه الأعراض نقل المصاب فورا إلى مكان أكثر برودة وشرب المياه الباردة وزيارة الطبيب في حال استمرت هذه الأعراض. وتشير أحدث الأرقام الصادرة عن منظمة الصحة العالمية أن ما يقارب 40 بالمائة من الوفيات في المنطقة ناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية ما يجعل هذه الأمراض من القضايا الملحة التي يجب معالجتها على مستوى الدولة. ... المزيد

مشاركة :