تباشر الفنانة لقاء سويدان عروضها على خشبة المسرح من خلال مسرحية سيد درويش، التي تشارك في بطولتها مع الفنان ميدو عادل، وتجسد فيها شخصية جليلة، زوجة درويش. وفي دردشتها مع "الجريدة" تتحدث لقاء عن المسرحية ومشاريعها المقبلة وغيرها من الموضوعات والآراء. ● ما سبب تراجعك عن قرار الاعتزال؟ - قرار الاعتزال لم يكن سهلا، لأنني أعمل في التمثيل منذ دراستي في المعهد، وهي فترة طويلة جداً، ولدي أعمال كثيرة أحبها وأفتخر بها، لكني قررت الابتعاد بعدما شعرت أنني غير سعيدة بما يحدث، بالرغم من أنني كنت أتلقى عروضا للمشاركة في أعمال عديدة، ومن بينها الجزء الثالث لمسلسل "البيت الكبير" الذي اعتذرت عنه بسبب هذا القرار، وبالفعل بعد الاعتزال سافرت إلى دبي عدة أشهر لأقوم بتدريس كورسات في التمثيل، لكني شعرت برغبة حقيقية في العودة إلى مصر والتمثيل مرة أخرى. ● عدولك عن الاعتزال صاحبه انتقادات بمواقع التواصل، فكيف تفاعلت معها؟ - أتعامل مع مواقع التواصل بهدوء، بعيدا عن التعصب والانفعال، وأكون حريصة على التفكير جيداً قبل أن أرد على أي تعليق أو التعقيب علي أي شيء، وأقوم بالرد الساخر على بعض التعليقات التي أراها سلبية، فلا أريد الدخول في مشكلات، وأريد أن أركز في حياتي وحياة ابنتي الوحيدة، فهي أهم شيء في حياتي. عرض مهم ● ولماذا اخترت العودة من خلال مسرحية سيد درويش؟ - بالتأكيد أن عملا مسرحيا يتناول سيرة فنان الشعب سيد درويش أمر مهم، كما أن لهذه المسرحية قصة طويلة معي، فقبل نحو عام من عرضها الأول، رشحت لها قبل قرار اعتزالي التمثيل، لكنني اعتذرت عنها وفوجئت بالقائمين عليها يتمسكون بترشيحي حتى بعد عودتي لمصر عقب قرار الاعتزال، وفي هذه الفترة كنت قد قررت العدول عن قراري، لذلك لم أتردد في الموافقة، خاصة أن العرض مهم ومميز ومختلف وردود الفعل كانت إيجابية للغاية. ● العروض انطلقت في ظل أزمة "كورونا"... ألم تخافي من العدوى؟ - أحرص على اتباع الإجراءات الوقائية بشكل عام في جميع الأوقات، وليس منذ انتشار فيروس كورونا فحسب، وبعد الأزمة حرصت على استخدام المطهرات واتباع إجراءات التباعد الاجتماعي، وبالرغم من قلقي في البداية بأن يتأثر الإقبال الجماهيري بأزمة كورونا، فإن الحضور كان كبيراً ووفق الإجراءات المتبعة، سواء بسعة الحضور أو التباعد داخل المسرح لضمان سلامة الحضور. عمل استعراضي ● وما الإضافة التي حققها لك دور زوجة سيد درويش؟ - الشخصية مليئة بالتفاصيل، وأنا سعيدة بتقديمها، لأن جليلة لها دور كبير في حياة درويش، وهي التي قام بتلحين عدة أغنيات لها، أهمها "أنا هويت"، فالعرض منحني فرصة تقديم عمل استعراضي على خشبة المسرح، وهناك 5 استعراضات غنائية تستلزم مجهودا كبيرا في كل ليلة عرض، وأشعر بسعادة كبيرة في كل عرض، وهو ما يحظى بتفاعل الجمهور بالمسرح وإشاداتهم بالعمل. شخصية جليلة ● وكيف استعددت لتجسيد شخصية جليلة والاستعراضات التي تؤديها؟ - عندما أوافق على أي عمل جديد أقوم بالتحضير له بشكل جيد من خلال دراسة الشخصية جيداً، والتأني في التعامل معها، ومعرفة الكثير عن خلفياتها وتفاصيلها المختلفة، وشخصية جليلة من الشخصيات ذات الروح الخفيفة، وهو ما جعلني أهتم بتفاصيلها الإنسانية من أجل إظهارها بالشكل المناسب. أما الاستعراضات الفنية فلديّ خبرة كبيرة في تقديمها، كما درست الباليه الحر، ولذلك لم يستغرق الأمر معي وقتا طويلا على العكس، فالبروفات لم تكن صعبة على الإطلاق، وانتهينا منها في فترة زمنية قصيرة، كما أن تحضيرات المسرحية بدأت منذ فترة طويلة وكان الاستعداد جيدا. أعمال جديدة ● وكيف وجدت تجربة المسرح الاستعراضي والتعاون مع ميدو عادل؟ - رائعة، فدائما كنت أتمنى تقديم عمل استعراضي غنائي، ولذلك سأقدم خلال الفترة المقبلة مزيدا من المسرحيات الاستعراضية، حيث اتفقت على تقديمها مع المخرج مراد منير، وسيشاركني فيها الفنان حسن فؤاد، وهي أعمال ستكون بمنزلة إعادة تقديم لاسكتشات فنية قدمت في الإذاعة من قبل. ميدو من الشخصيات الجميلة على المستوى الإنساني، وهو ممثل محترف وتعامل مع الشخصية بشكل احترافي، خاصة وأن طبيعة شخصية سيد درويش استلزمت مهارة مزدوجة بين التمثيل والغناء، وهو ما نجح فيه، بعدما قدم شخصية درويش بشكل متميز واحترافي. ردود الفعل ● تردد أن ثمة مشكلات حدثت في "البيت الكبير"؟ - ما حدث ليس مشكلة فنية، لكنني لم أتقاض بقية مستحقاتي المالية على دوري في المسلسل بالمواعيد المتفق عليها، وحتى بعد الاتفاق على مواعيد أخرى جديدة فوجئت بالقائمين على الشركة يتجاهلون الرد على اتصالاتي، ورغم ردود الفعل القوية على المسلسل التي استمرت حتى الآن، فإنني بعد أكثر من عام لم أتقاض أجري المتفق عليه مع الشركة.