تقلص الفارق بين ترامب وبايدن في السباق الرئاسي

  • 10/26/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قبل أسبوع من يوم الحسم في الانتخابات الرئاسية الأميركية، كشفت مصادر إعلامية غربية النقاب عن مؤشرات تفيد بتزايد التأييد للرئيس الجمهوري دونالد ترامب، وذلك بعد شهور تصدر فيها غريمه الديمقراطي جو بايدن استطلاعات الرأي سواء على المستوى الوطني أو في الولايات التي تحتدم فيها المنافسة بينهما، فيما اتهم بايدن وباراك أوباما، ترامب بأنه فشل فشلاً ذريعاً في تعامله مع أزمة فيروس كورونا. وقالت المصادر، إن بعض شركات المراهنات الغربية، سجلت ارتفاعاً في نسبة من يتوقعون فوز ترامب في الانتخابات المقررة في الثالث من الشهر المقبل، رغم أن بايدن لا يزال متقدماً على منافسه الجمهوري بوجه عام، بحسب الاستطلاعات. ونقلت صحيفة «دَيلي إكسبريس» البريطانية عن مسؤولين بشركة «كورال»، التي تتخذ من المملكة المتحدة مقراً لها، قولهم إن 75% من الرهانات التي سجلتها الشركة خلال الأيام السبعة الماضية، كانت لصالح الساكن الحالي للمكتب البيضاوي. وقال جون هيل المتحدث باسم الشركة: «على الرغم من أن ترامب هو الطرف الأقل فرصاً للفوز على صعيد الرهانات التي تسجلها الشركة للمرشح الذي يُرجح أنه سيحرز النصر يوم الثلاثاء المقبل، فإن ذلك لم يحل دون أن يقرر المراهنون عبرنا، إبداء دعمهم للرئيس الأميركي». جاء ذلك غداة إدلاء الرئيس الجمهوري بصوته في مكتبة بمنطقة «ويست بالم بيتش» في ولاية فلوريدا، التي تشكل على الدوام أحد المفاتيح الرئيسة للفوز بالانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة. وحذا ترامب بذلك حذو أكثر من 56 مليون ناخب أميركي، أدلوا بأصواتهم مبكراً في مختلف أنحاء البلاد، سواء عبر الحضور إلى مراكز الاقتراع، أو من خلال البريد، وهو ما قد يؤدي إلى أن يشهد الاقتراع الرئاسي الحالي، نسبة إقبال ربما ستكون الأعلى من نوعها منذ أكثر من قرن من الزمان. واعتبرت وسائل إعلام غربية، الإقبال على التصويت المبكر مؤشراً على اهتمام الأميركيين الكبير بالسباق الرئاسي هذه المرة من جهة، وخشيتهم أيضاً من أي تكدس محتمل في مراكز الاقتراع يوم الانتخابات، من جهة أخرى. ورغم أن نتائج استطلاعات الرأي، لا تزال تشير إلى تقدم بايدن على غريمه الملياردير الجمهوري، فإن ذلك لا يمنع من أن السباق بينهما، يبدو أكثر احتداماً في الولايات الحاسمة التي تُعرف بـ «المتأرجحة»، وتحدد عادة هوية الفائز بالانتخابات. وقد أطلق ترامب مطلع الأسبوع الجاري، جولة خاطفة تستمر عدة أيام في ثلاث من هذه الولايات، وهي نورث كارولينا وأوهايو وويسكونسن. أما بايدن، الذي كان نائباً للرئيس السابق باراك أوباما، فسينصب تركيزه على بنسلفانيا، التي تظهر استطلاعات الرأي تفوقه فيها بفارق ضئيل. ووفقاً لأحدث الاستطلاعات، التي أُجريت في الفترة ما بين 19 و23 من الشهر الجاري وشملت آلاف الأميركيين، يتقدم المرشح الديمقراطي بنسبة تتراوح بين 51% و53% على الرئيس الجمهوري، الذي يحظى بدعم قرابة 42% من الناخبين. لكن حملة ترامب تراهن على تحقيق انتصار اللحظات الأخيرة، كما حدث من قبل في انتخابات 2016، التي فاز بها الرئيس الحالي، رغم أن الاستطلاعات، كانت تشير إلى تقدم منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون. وفي محاولة لتكرار هذا السيناريو، عقد مسؤولو الحملة الجمهورية، مشاورات مكثفة على مدار الأيام القليلة الماضية، لبحث سبل تغيير التكتيكات، التي يتبعها ترامب للحصول على دعم الناخبين. في المقابل، يكثف بايدن من استعانته بأوباما، الذي سيشارك في تجمعات انتخابية في فلوريدا، بعدما ظهر في فعاليات مماثلة شهدتها بنسلفانيا الأسبوع الماضي. واتهم بايدن وباراك أوباما، دونالد ترامب بأنه فشل فشلاً ذريعاً في تعامله مع أزمة فيروس كورونا. وقال بايدن خلال تجمع حاشد في بنسلفانيا «هذه رئاسة دونالد ترامب». وأضاف «قال دونالد ترامب وما زال يقول، نحن نقترب من نهاية الوباء، سيزول، نحن نتعلم كيف نتعايش معه». وتابع «نحن لا نتعلم كيف نتعايش معه، أنت تطلب منا أن نتعلم كيف نموت به وهذا خطأ». كذلك، حصل بايدن على دعم الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما الذي انتقد استجابة إدارة ترامب لأزمة كوفيد-19. وقال لمناصرين في تجمع في ميامي «فكرة أن البيت الأبيض فعل شيئاً ما بطريقة معينة، هو هراء». وأضاف أوباما مشيراً إلى دخول ترامب المستشفى بسبب «كوفيدـ 19» قبل ثلاثة أسابيع «لن يقوم دونالد ترامب فجأة بحمايتنا جميعاً، لا يمكنه حتى اتخاذ الخطوات الأساسية لحماية نفسه». وانتقد أوباما أيضاً فشل الرئيس في إدانة الداعين إلى تفوق العرق الأبيض، داعياً أنصاره إلى التصويت لنائبه السابق. وقال «يمكننا أن نجعل الأمور أفضل، هذا ما يدور حوله التصويت، ليس جعل الأمور مثالية، لكن تحسينها». «تريندز» ينظم ندوة غداً حول الانتخابات الرئاسية الأميركية يُنظم «مركز تريندز للبحوث والاستشارات» ندوة عن بُعد غداً الثلاثاء تحت عنوان: «الانتخابات الرئاسية الأميركية 2020 والتحولات المحتملة في سياسة الولايات المتحدة تجاه منطقة الشرق الأوسط»، عبر بث مباشر على موقع المركز باللغتين الإنجليزية والعربية. وسيشارك في هذه الندوة نخبة من خبراء السياسة الأميركية تجاه منطقة الشرق الأوسط، أبرزهم: جايسون كامبل، الباحث في «مؤسسة راند» بالولايات المتحدة، والبروفيسور كلاوس لارس، أستاذ التاريخ والشؤون الدولية في جامعة نورث كارولينا في الولايات المتحدة، والصحافي الأميركي جوناثان فيرزيجر، زميل أول غير مقيم في المجلس الأطلسي، ويوسي كلاين هاليفي، زميل أول بمعهد شالوم هارتمان بإسرائيل، والدكتورة آن سبيكارد، مديرة المركز الدولي لدراسة التطرف العنيف بالولايات المتحدة، والسفير ألبرتو فرنانديز نائب رئيس معهد بحوث الإعلام في الشرق الأوسط في الولايات المتحدة. وستحلل هذه الندوة رؤية كل من مرشحَي الرئاسة الأميركية الرئيس دونالد ترامب مرشح الحزب الجمهوري، وجو بايدن مرشح الحزب الديمقراطي لقضايا الشرق الأوسط المختلفة، واستشراف التحولات المحتملة في سياسة الولايات المتحدة تجاه هذه المنطقة، التي تحظى بأهمية استراتيجية واقتصادية وجيوسياسية بالنسبة إلى الولايات المتحدة، وذلك من خلال محاور عدة رئيسة: أولها «السياسة الأميركية تجاه منطقة الشرق الأوسط، الثابت والمتغير». وثانيها «رؤية مرشحَي الرئاسة الأميركية لقضايا الشرق الأوسط». وثالثها «رؤية مرشحَي الرئاسة الأميركية لأمن الخليج». ورابعها «موقف مرشحَي الرئاسة الأميركية من حركات الإسلام السياسي وجماعة الإخوان». وخامسها «آفاق التغير المحتملة في السياسة الأميركية تجاه منطقة الشرق الأوسط».

مشاركة :