تسلمت وزارة الصحة السورية اليوم ( الأحد ) ثلاث سيارات إسعاف وخمس عيادات متنقلة من منظمة الصحة العالمية لدعم خدمات الرعاية الصحية ومنظومة الإسعاف في ظل التحديات التي تفرضها الإجراءات القسرية الغربية أحادية الجانب ضد القطاع الصحي في سوريا ، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) . ونقلت وكالة ( سانا) عن الدكتور حسن الغباش وزير الصحة السوري قوله في تصريح للصحفيين عقب تسلم المساعدات إن " المساعدات المقدمة ستساهم مستقبلاً بتأمين الدعم لمنظومة الإسعاف السورية التي دمر جزء كبير منها جراء الإرهاب خلال السنوات الماضية " ، مبيناً أنه تم توقيع بروتوكول مع منظمة الصحة العالمية لدعم هذه المنظومة وإعادة إحيائها وتعويض النقص فيها. ونوه وزير الصحة السوري بمساهمة منظمة الصحة العالمية بشكل دائم في تقديم الدعم والمساعدة للقطاع الصحي في سوريا والتنسيق مع الوزارة سواء في مجال الدعم الفني وتطوير الكفاءات والمهارات لدى العاملين الصحيين من مختلف الفئات أو الدعم المادي للتجهيزات والآليات. ومن جانبه قال الدكتور أحمد المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في تصريح مماثل أن الزيارة تهدف إلى التعرف المباشر على التحديات والاحتياجات المطلوبة في سوريا ، مشيراً إلى أنه تم اليوم تقديم مساعدات بما يلبي احتياجات النظام الصحي في مجال خدمات الطوارئ سواء من حيث التعامل مع جائحة مرض " (كوفيد-19) " أو الخدمات الأخرى التي يحتاج إليها المواطن السوري بشكل عام. وأكد الدكتور المنظري أن المنظمة تسعى بشكل مستمر للمزيد من التعاون مع وزارة الصحة والجهات المعنية في سوريا ، مبيناً أنه تمت مناقشة جوانب الدعم الذي قدمته المنظمة من أجل تعزيز برنامج الاستجابة والطوارئ في سوريا الذي تعرض خلال الفترة الماضية للكثير من التحديات والنقص في الإمدادات. ومن جانبها أكدت الدكتورة اكجمال مختوموفا ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا أن المنظمة تعمل مع وزارة الصحة بشكل وثيق منذ سنوات طويلة بهدف الاستجابة للاحتياجات الصحية والتعاون المشترك مبينة أن المساعدات المقدمة اليوم هي جزء من المساعدات لتعزيز نظام الإسعاف في سوريا. وأشارت إلى أنه منذ بداية الحرب على سوريا تم تقديم 69 سيارة إسعاف، إضافة إلى أكثر من 30 عيادة طبية متنقلة. وكانت منظمة الصحة العالمية تبرعت يوم أمس (السبت) بـ 8.8 طن من الإمدادات الوقائية والطبية لسوريا للمساعدة في تعزيز الاستجابة السورية لمرض " (كوفيد -19)". وذكر التقرير أن الشحنة ، التي تم تسليمها إلى البلاد عبر مطار دمشق الدولي ، تضمنت معدات حماية شخصية للعاملين الصحيين بالإضافة إلى أدوية ومعدات طبية أخرى لمساعدة القطاع الصحي في سوريا ضد مرض (كوفيد -19).
مشاركة :