طالب النائب طارق متولى، نائب السويس، وعضو لجنة الصناعة، بأن تضع الحكومة قضية القضاء على أكياس البلاستيك كمشروع قومى محدد المهلة، خاصة بعد إقرار الرئيس عبدالفتاح السيسي مؤخرا قانون تنظيم إدارة المخلفات، وذلك حتى تلحق مصر بركب التطور والتقدم، حيث تضمن القانون جزءا خاصا عن مخلفات البلاستيك فنص على تقليل ومنع استخدام وتصنيع الأكياس البلاستيك خلال مدة محددة، ووضع ضوابط لها بالتعاون مع الجهات المعنية أسوة بالعديد من الدول التي قطعت شوطا كبيرا في هذا المجال، واتخذت قرارات صارمة مدعومة بقوانين.وقال متولى فى بيان صحفى له إن وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد أكدت أنه خلال 6 أشهر سيتم وضع اللائحة التنفيذية الخاصة بقانون المخلفات، وتضمنين تلك المواد بها، وما يترتب على ذلك من قرارات، خاصة الجزء الخاص بالأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، حيث يتجه العالم إلى استخدام الأكياس الورقية والمصنوعة من القماش كبديل للأكياس البلاستيكية لما له من أضرار جسيمة على صحة الإنسان؛ نتيجة لأنها غير قابلة للتدوير وتستغرق مئات الأعوام لتتحلل، وتعرض الكائنات المائية إلى النفوق بسببها.وأضاف أن هناك دراسة كندية صادمة عن ابتلاع واستنشاق البشر عشرات الآلاف من جزيئات البلاستيك، موضحة أن الجزئيات الصغيرة الناتجة من تحلل منتجات البلاستيك المختلفة مثل الإطارات وحتى العدسات اللاصقة، يتم بلعها واستنشاقها وتتغلغل داخل الأجساد البشرية، وبالإضافة إلى خطرها على صحة الإنسان، يُحذر أخصائيو التغذية من استخدام أكياس البلاستيك أو النايلون لحفظ الطعام، حيث إن المادة الكيميائية التي تدخل في تركيب أكياس النايلون الشفافة أو الملونة يمكنها أن تتفاعل مع المادة الغذائية التي بداخلها خاصة إذا كانت المادة قادرة على الانزلاق داخل الكيس لتتضاعف كمية المواد الغذائية المسرطنة المنحلّة والتي سوف تتجانس مع الطعام داخلها، فتذوب المواد الضارة في الغذاء وتنتج عناصر وراثية، تسبب سرطان الكبد والرئة والدم، كما أن استخدام هذه الأكياس يؤدي إلى وجود متبقّيات من مادة البلاستيك في دم الإنسان والتي تُعتبر مسببًا أساسيًا في وجود أخطر الأمراض.وأشار إلى أنه مع التقدم الحضاري والتكنولوجي قدمت الصناعة الحديثة منتجات من البلاستيك سهلة الاستعمال مثل الأكياس البلاستيكية التي تساعدنا على نقل أو حفظ أو تداول معظم المنتجات الغذائية. فقد باتت جزءا مهما في حياتنا اليومية بدءًا من مطبخ المنزل الذي لا يمكن تصوره بدونها، ونهاية بعملية التسوق التي لا تكتمل دون أن نعود وفي أيدينا عدة أكياس بلاستيكية محملة بالمشتريات المتنوعة، لكن هذه العبوات البلاستيكية تسبب أضرارا على البيئة والصحة العامة، وهي غير قابلة للتحلل العضوي، مما يزيد من خطورتها على البيئة وعلى صحة الإنسان وسائر الكائنات الحية.
مشاركة :