أعلنت المؤسسة الليبية للنفط اليوم الاثنين، رفع حالة "القوة القاهرة" عن آخر حقل نفطي جنوب غرب ليبيا، بعد إغلاق استمر لنحو عشرة أشهر. وقالت "المؤسسة الوطنية للنفط" في بيان على موقعها الالكتروني "نعلن رفع حالة القوة القاهرة عن حقل الفيل، ونزف لعموم الشعب الانتهاء الشامل للإغلاقات في كافة الحقول والموانئ الليبية". وقال رئيس مجلس ادارة المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله بهذا الصدد "لقد فهم الليبيون أن الحصار كان سلبياً للغاية على حياتهم اليومية،وهم يدعمون بقوة عودة الإنتاج على أسس صحيحة". وتعني "القوة القاهرة" تعليقا مؤقتا للعمل لمواجهة الالتزامات والمسؤولية القانونية الناجمة عن عدم تلبية العقود النفطية بسبب أحداث خارجة عن سيطرة أطراف التعاقد. وتوقعت المؤسسة ارتفاع الإنتاج إلى 800 ألف برميل يوميا خلال أسبوعين وتخطيه المليون برميل خلال 4 أسابيع. وكان المشير خليفة حفتر الرجل النافذ في شرق البلاد، أعلن منتصف الشهر الماضي إعادة إنتاج وتصدير النفط وفق "شروط" تضمن التوزيع العادل لعائداته، بعدما ظلت أهم المنشآت النفطية الواقعة تحت سيطرة قواته مغلقة لثمانية أشهر كاملة. وتشهد ليبيا فوضى وأعمال عنف منذ سقوط نظام معمر القذافي في العام 2011 في انتفاضة دعمها حلف شمال الأطلسي عسكرياً. وتفاقمت الأزمة العام الماضي بعدما شنّ المشير خليفة حفتر هجوماً للسيطرة على طرابلس، مقرّ حكومة الوفاق الوطني، قبل استعادتها السيطرة على غرب ليبيا بالكامل إثر معارك استمرت لأكثر من عام وانتهت مطلع حزيران/يونيو الماضي بانسحاب قوات حفتر إلى مدينة سرت. وأعلنت الأمم المتحدة الجمعة الماضية، توقيع اللجنة العسكرية الليبية (5+5) في جنيف اتفاقا لوقف إطلاق النار بشكل دائم في ليبيا، فيما يستعد الفرقاء الليبيون للبدء في عقد جلسات ملتقى الحوار السياسي المزمع إجراؤه في تونس مطلع الشهر القادم.
مشاركة :