سيؤول، كوريا الجنوبية-- (CNN) حذر الجيش الكوري الجنوبي نظيره في الشطر الشمالي من "ردٍ قاسٍ" قد تواجه الدولة الشيوعية بعد إصابة جنديين من الشطر الجنوبي بانفجار ألغام أثناء مرور دوريتهما في الجزء الجنوبي من المنطقة المنزوعة السلاح التي فصلت بين الكوريتين لأكثر من ستين عاما. وقال اللواء كوو هونج مو، مدير العمليات في مكتب رئيس هيئة الأركان المشتركة بالجنوب، الاثنين: "ستدفع كوريا الشمالية ثمناً غالياً يعادل اعتداءها". وكانت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية قد أفادت أن الانفجار أدى إلى بتر جزء من ساق أحد الجنديين وبتر قدم الآخر. وقد طالب كوو الاثنين بالحصول على اعتذار رسمي من كوريا الشمالية عن زرع الألغام ومعاقبة المسؤولين أشد عقاب. قائلاً إن أفراداً من الشمال تسللوا بشكل غير قانوني للطرف الجنوبي من خط الحدود الذي يمتد في المنطقة المنزوعة السلاح. ولم يصدر تعليق فوري على الحدث يوم الاثنين في أجهزة الإعلام الدولي في كوريا الشمالية، بينما صرحت قوات الأمم المتحدة في كوريا، والتي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية المنطقة الواقعة بين الكوريتين، أن تحقيقها في حادثة انفجار الألغام أشار إلى أن جيش كوريا الشمالية اخترق عدة أقسام من المنطقة المنزوعة السلاح بزرع ألغام في طرق دوريات الحراسة على الحدود بالجزء الجنوبي منها. وقال بيان قيادة الأمم المتحدة: "قيادة الأمم المتحدة تدين هذه الانتهاكات لاتفاقية الهدنة، وسوف تدعوا إلى حوار على مستوى القادة مع الجيش الكوري الشمالي"، مضيفة أن الصندوق الخشبي الذي وضعت فيه الألغام زُرع مؤخراً، مع استبعاد إمكانية أن تكون الألغام قديمة انزاحت بسبب المطر أو عناصر أخرى على مدى السنوات.
مشاركة :