مدريد - أ ف ب: تجنب ريال مدريد الدخول في أزمة حقيقية بأفضل طريقة ممكنة بفوزه على غريمه الازلي برشلونة في عقر دار الاخير 3-1 في اول كلاسيكو صامت في تاريخ المواجهات بينهما في لا ليغا، موجها ضربة معنوية مبكرة لغريمه التقليدي. وخاض الفريق الملكي المباراة وسط ضغوطات كبيرة بعد خسارتين متتاليتين كلاهما على ارضه امام قادش في الدوري المحلي صفر-1 الاسبوع الماضي، ثم امام شاختار دانييتسك الاوكراني 2-3 في مستهل مشواره في دوري ابطال اوروبا. أما برشلونة فمني بخسارته الثانية في الدوري المحلي بعد انطلاقة جيدة في الموسم الحالي بعد سقوطه الاسبوع الماضي امام خيتافي 1-صفر.وتقدم ريال مبكرا بواسطة هدف للاعب وسطه الاوروغوياني ارنستو فالفيردي قبل ان يدرك المهاجم الشاب انسو فاتي التعادل بعدها مباشرة، لكن قائد ريال مدريد الأسطوري سيرخيو راموس ولاعب الوسط المخضرم لوكا مودريتش سجلا هدفين في الشوط الثاني ليمنحا فريقهما فوزا ثمينا كان في أمس الحاجة اليه. وبهذه النتيجة تقدم ريال مدريد المتصدر على برشلونة بفارق 6 نقاط في الدوري المحلي لكن الاخير يملك مباراة مؤجلة. ولا شك ان الفوز أزال ايضا الضغوطات الكبيرة عن كاهل المدرب الفرنسي زين الدين زيدان لان خسارة ثالثة تواليا كانت سترسم علامة استفهام كبيرة حول مستقبله على رأس الجهاز الفني للفريق وسط تقارير صحفية محلية عن امكانية تولي الارجنتيني ماوريتسيو بوكيتينو تدريب الفريق بعد الخسارتين المحلية والقارية.واعتبر راموس أن فريقه نجح في الاختبار، مشيرا الى ان فريقه تجنب دخول أزمة وقال في هذا الصدد: «دائما ما يمر اي فريق خلال الموسم بفترة سيئة، ونأمل ان تكون هذه الازمة استمرت اسبوعا لا اكثر». واضاف: «الفوز في عقر دار غريمك التقليدي دائما ما يكون مرضيا». وتابع: «أثبت لاعبو الفريق أنهم لا يتأثرون بالانتقادات. قلت دائما مهما كان مستوانا قبل خوض الكلاسيكو، فإننا نكون دائما متحفزين لخوضه. إنها مباراة خارجة عن المألوف، فريدة من نوعها وقد خضناها مع تصميم كبير. هذا الفوز يمنحنا دفعة معنوية هائلة لما ينتظرنا من مباريات». أما زيدان الذي قاد ريال مدريد الى الفوز بدوري ابطال اوروبا 3 مرات تواليا من 2016 الى 2018 والى لقب الدوري المحلي الموسم الفائت فقال: «حصلنا على ثلاث نقاط فقط لكن يتعين علينا الاحتفال بها ولا سيما بعد كل ما قيل عن الفريق في الايام الاخيرة».في المقابل باتت الضغوطات تثقل كاهل مدرب برشلونة الجديد الهولندي رونالد كومان الذي استلم تدريب الفريق الكاتالوني خلفا لكيكو سيتيين بعد الهزيمة النكراء امام بايرن ميونيخ الالماني 2-8 في دوري الابطال الموسم الفائت.ويخوض برشلونة امتحانا لا يخلو من صعوبة ضد يوفنتوس الايطالي الاسبوع المقبل في دوري الابطال في مباراة منتظرة لكونها ستشهد مواجهة أولى بين الارجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو في حال تعافي الاخير من إصابته بفيروس كورونا. وأي نتيجة غير فوز برشلونة قد تزيد من الضغوطات على كومان. وانتقد كومان اللجوء الى تقنية مساعدة التحكيم بالفيديو «في ايه آر» للتأكد من ركلة الجزاء التي احتسبت لصالح ريال مدريد بعد قيام المدافع الفرنسي كليمان لنغليه بشدّ قميص راموس داخل المنطقة، وقال في هذا الصدد: «ربما يجب شرح كيفية عمل «في ايه آر» هنا في اسبانيا في احد الايام. لقد خضنا خمس مباريات ولم يتدخل «في ايه آر» إلا ضد برشلونة».وعلى الرغم من الخسارة أبدى كومان ثقته بقدرة فريقه على النهوض بقوله «انها ليست نتيجة ايجابية للفريق، لكن يتعين علينا ان نتقبلها، نحللها ونتحدث عنها في ما بيننا. لكني سعيد بالطريقة التي لعب بها فريقي وأنا واثق بقدراته على الرغم من الخسارتين امام خيتافي وريال مدريد».
مشاركة :