وفي مستهل الاجتماع استعرض الدكتور ميرزا مستجدات اجتماع المتابعة الذي تم عقده مع صاحب المعالي نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس اللجنة الوزارية للمشاريع التنموية والبنية التحتية وبمشاركة الوزارات ذات العلاقة حول ما تم إحرازه من تقدم من قبل فريق العمل المكلف بحصر الأراضي المقترحة لمشاريع الطاقة المتجددة برئاسة المهندس عبدالجبار عبدالكريم، حيث تم تقديم عرض مرئي في اجتماع المتابعة احتوى على عدد من الأراضي والمواقع المقترحة في اليابسة والمناطق الساحلية والعميقة لإقامة مشاريع متنوعة للطاقة الشمسية وطاقة الرياح عليها في سبيل زيادة نسبة إنتاج الطاقة النظيفة وتحسين كفاءتها وتحقيق الأهداف الوطنية في هذا المجال.كما استعرض ميرزا مع اللجنة موافقة اللجنة التنسيقية على توصية هيئة الطاقة المستدامة بالمضي قدماً في المرحلة الثانية من مشروع تركيب أنظمة الطاقة الشمسية على أسطح المباني الحكومية، موضحاً وجود أكثر من 21 طلب من عدد من الوزارات والجهات الحكومية للاستفادة من هذا المشروع على أسطح مبانيهم، منها مثلاً ديوان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر، وزارة الخارجية، وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، وزارة الصناعة والتجارة والسياحة، وزارة الشباب والرياضة، وزارة الاعلام، نادي راشد للفروسية وسباق الخيل، وغيرها من الجهات الحكومية الاخرى. والجدير بالذكر ان المرحلة الاولى من المشروع كانت على أسطح 8 مدارس حكومية مكونة من 20 مبنى ومنشأة.ثم تم التطرق إلى مشروع الجسر الرابع الذي يربط المنامة بالمحرق والذي تقوم على تنفيذه وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني، حيث قامت هيئة الطاقة المستدامة بتقديم التصاميم الهندسية لتركيب أنظمة الطاقة الشمسية كجزء أساسي من هيكل الجسر على امتداد جوانبه من الطرفين، وتشكل تلك الأنظمة الشمسية مصدر توليد الطاقة التي يحتاجها الجسر لتشغيل مرافقه من إنارة وغيره. كما ناقشت اللجنة الوطنية الخطة المبدئية لمبادرة جائزة أفضل مشروع للطاقة الشمسية، حيث يجري إعداد مقترح متكامل لإصدار جائزة لأفضل مشروع يتم تقديمه في مجال الطاقة الشمسية في البحرين سواء من قبل الأفراد أو المؤسسات المتخصصة.ثم استعرضت كل لجنة فرعية من اللجان المنبثقة من اللجنة الرئيسية مستجدات المبادرات والمشاريع التي تعمل عليها، ومنها دليل المباني الخضراء وخطته التنفيذية والتي يتم العمل عليها بالتعاون مع وزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني، وكذلك مبادرة الخطة الاستراتيجية للمركبات الكهربائية والتي يتم العمل عليها بالتعاون مع وزارة الصناعة والتجارة والسياحة لتعزيز احدى مبادرات كفاءة الطاقة وهي استخدام المركبات الكهربائية وزيادة انتشارها باعتبارها خياراً مستقبلياً واعداً في الحفاظ على البيئة والتحول الى الطاقة النظيفة.ومن المشاريع والمبادرات الواعدة الأخرى التي تم مناقشتها في اجتماع اللجنة الوطنية هي الاستفادة من الحلول التمويلية من الصندوق الأخضر للتصدي لظاهرة التغير المناخي من خلال تمويل بعض مشاريع الطاقة المتجددة ومن جانب آخر تم مناقشة مستجدات المشروع التجريبي للاستفادة من الطاقة الحرارية المهدرة في المصانع والمصاهر لإنتاج الطاقة النظيفة منها، وهو مشروع اثبت جدارته عالمياً ومن الممكن دراسة تطبيقه محلياً.بعدها ناقشت اللجنة مستجدات مشروع التبريد المركزي، حيث تم تسليط الضوء على الوفورات التي بالإمكان تحقيقها من خلال تبني هذه المبادرة على الصعيد الوطني والتي تقارب 50 مليون دينار سنوياً الى جانب الإسهامات الإيجابية لها في تحقيق الهدف الوطني لرفع كفاءة الطاقة بنسبة 6% بحلول عام 2025 بالإضافة إلى الأثر البيئي الإيجابي في الحد من استخدام غازات التبريد الضارة للبيئة و انبعاثاتها. ترأس الدكتور عبدالحسين بن علي ميرزا رئيس هيئة الطاقة المستدامة الاجتماع التاسع عشر للجنة الوطنية لمتابعة وتنفيذ الخطتين الوطنيتين للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، والذي تم عقده عن بعد باستخدام نظام التواصل المرئي، وبمشاركة أعضاء اللجنة المكونة من كبار المسؤولين من عدد من الوزارات والجهات الحكومية، وبحضور الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالبحرين. وبمناسبة مرور عام على صدور المرسوم الملكي بإنشاء هيئة الطاقة المستدامة، قدم الدكتور ميرزا خالص التهاني إلى أعضاء اللجنة وفريق العمل في الهيئة بهذه المناسبة وتقدم بالشكر والتقدير إلى قيادة جلالة الملك المفدى والحكومة الموقرة والوزارات والجهات الحكومية على دعمها اللامحدود لنشاطات الهيئة.
مشاركة :