بيروت - قتل الاثنين ما لا يقل عن 78 عنصراً في صفوف فصيل سوري موال لأنقرة جراء غارات روسية الاثنين استهدفت أحد مقراته في شمال غرب سوريا، قرب الحدود التركية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان.وأورد المرصد أن طائرات روسية استهدفت صباحاً مقراً لفصيل "فيلق الشام" المقرب من تركيا في منطقة جبل الدويلة شمال غرب إدلب، ما تسبّب بمقتل 78 مقاتلاً على الأقل وإصابة أكثر من مئة آخرين بجروح.وكانت حصيلة سابقة أفادت بمقتل 57 على الأقل جراء الغارة التي تشكل وفق مدير المرصد رامي عبدالرحمن "التصعيد الأعنف منذ سريان الهدنة مع تسجيل الحصيلة الأكبر على الإطلاق"، مرجحاً ارتفاعها لوجود عشرات الجرحى ومفقودين وعالقين تحت الأنقاض.وقال رامي عبدالرحمن، إنّ المقر كان قد تم تجهيزه حديثاً كمعسكر تدريب، وتم استهدافه في كان فيه عشرات المقاتلين يخضعون لدورة تدريبية داخله.وأكد سيف الرعد المسؤول الإعلامي في الجبهة الوطنية للتحرير (تجمع الفصائل العاملة في إدلب والمقربة من أنقرة)، استهداف روسيا للمقر، من دون أن يحدد حصيلة القتلى النهائية.وندد "باستمرار خرق طيران روسيا وقوات النظام للاتفاق التركي الروسي مع استهداف مواقع عسكرية وقرى وبلدات".ويسري في مناطق في إدلب ومحيطها منذ السادس من مارس/آذار وقفاً لإطلاق النار، أعلنته كل من موسكو حليفة النظام السوري وتركيا الداعمة للفصائل المقاتلة، بعد ثلاثة أشهر من هجوم واسع شنته دمشق في المنطقة وتسبب بنزوح نحو مليون شخص، لم يعد غالبيتهم إلى بلداتهم حتى الآن.ولا تزال الهدنة صامدة رغم أنها تتعرض بين الحين والآخر لخروقات من الطرفين، وفق المرصد.وتسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) وفصائل مقاتلة أخرى أقل نفوذاً حالياً على حوالي نصف مساحة إدلب ومناطق محدودة محاذية من محافظات حماة وحلب واللاذقية. وتؤوي المنطقة ثلاثة ملايين شخص نحو نصفهم من النازحين.وتتعرض المنطقة بين الحين والأخر لغارات تشنها أطراف عدة، آخرها قصف أميركي الخميس تسبب بمقتل 17 جهادياً بينهم قياديون في تنظيم متشدد مرتبط بتنظيم القاعدة، إضافة إلى خمسة مدنيين على الأقل، وفق المرصد.ومن شأن تكرار هذه العمليات أن تنسف الهدنة الموقعة بين تركيا وروسيا وتعيد شمال سوريا إلى موجة قصف أعنف، تزيد في معاناة سكان شمال سوريا، حيث نزح مئات الآلاف منهم قبل وقف إطلاق النار فرارا من القصف الدامي.وتشهد سوريا نزاعاً دامياً تسبب منذ اندلاعه قبل أكثر من تسع سنوات بمقتل أكثر من 380 ألف شخص ودمار واسع في البنى التحتية، عدا عن نزوح وتشريد الملايين داخل سوريا وخارجها.وأعلنت باريس الأسبوع الماضي رصد اتصال بين مهاجم قتل المدرس الفرنسي صامويل باتي بقطع رأسه وجهادي في شمال غرب سوريا.
مشاركة :