يواصل حزب الليكود بزعامة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، محاولاته من أجل منع تنفيذ الاتفاق الائتلافي مع حزب "كاحول لافان"، وتولي رئيسه ووزير الأمن، بيني غانتس، رئاسة الحكومة في نوفمبر العام المقبل. وفي هذا السياق يقترح الليكود أن يتنازل غانتس عن التناوب على رئاسة الحكومة مقابل تعيينه في منصب رئيس الدولة، فيما يبقى نتنياهو رئيساً للحكومة. وقالت صحيفة "معاريف" العبرية، الاثنين: إنه ليس معروفاً بعد ما إذا كان غانتس مستعداً لدراسة إمكانية كهذه. في غضون ذلك، تواصل المعارضة جهودها من أجل استبدال نتنياهو من دون انتخابات، وحسب الصحيفة، فإن كتلة "ييش عتيد - تيلم"، برئاسة يائير لبيد، تعتزم طرح اقتراح نزع ثقة "بَنّاء" عن نتنياهو وحكومته، وفي إطاره يتم تعيين رئيس حزب "تيلم"، عضو الكنيست موشيه يعالون، رئيساً للحكومة، ونقلت الصحيفة عن مصادر في المعارضة قولها: "نعمل بقوة من أجل جمع أغلبية للإطاحة بنتنياهو بواسطة تصويت على نزع الثقة". وأضافت مصادر في "ييش عتيد - تيلم" أنهم سيواصلون طرح اقتراح نزع الثقة كل أسبوع أو أسبوعين، "لأن هذه الطريق الأسرع، الديموقراطية والصحيحة لتغيير فوري لحكومة الإخفاق ورئيس الحكومة المتهم، بحكومة تعمل من أجل المواطنين وتقود إلى تعافي إسرائيل". وأضاف أحد المصادر أن "الذهاب إلى انتخابات في ذروة أزمة كهذه هو أمر عديم المسؤولية حقاً. والانتخابات هي خيار، لكن من الواضح أنه ليس الخيار المفضل". ويبدو أن مصادقة الكنيست على نزع الثقة عن نتنياهو ليس أمراً سهلاً، وقال المصدر نفسه: إن "الاتصالات جارية طوال الوقت، وسيستغرق وقتاً حتى يستوعب الجميع أن هذه هي الطريقة الصحيحة"، ويسعى لبيد إلى إقناع قادة أحزاب المعارضة بتأييد نزع الثقة، فيما يجري يعالون اتصالات مع غانتس، الذي "يواصل التردد والارتباك. ورغم ذلك، بالإمكان القول: إنه يتقدم ببطء في إدراك أن هذا هو الأمر الصحيح بالنسبة للدولة. وتمارس ضغوطاً عليه من اتجاهات مختلفة، ومن داخل حزبه أيضاً". وفي سياق آخر، هاجم مستوطنون أراضي زراعيّة لفلسطينيين، الاثنين، وقطعوا أكثر من 100 شجرة زيتون في الضفة الغربية المحتلة. وقال رئيس مجلس قروي المغيّر، شرقي رام الله، أمين أبو عليا: إن مزارعي القرية تفاجؤوا صباحاً بقطع أكثر من 100 شجرة زيتون مثمرة تعود لهم، تقع بالقرب من مستوطنة "عادي عاد" الإسرائيلية. وأشار إلى أن الأشجار مزروعة منذ أكثر من 20 عاماً، وندد أبو عليا بهذا الاعتداء، واعتبره يأتي في إطار "محاولة إسرائيلية للسيطرة على غالبية أراضي القرية"، لافتاً إلى أن تلك الأراضي يُمنع الوصول إليها دون تصريح خاص من قبل السلطات الإسرائيلية. ويشهد موسم قطف الزيتون في الضفة، سنوياً، اعتداءات متكررة من المستوطنين على المزارعين، يتخللها حرق وتقطيع الأشجار وسرقة المحصول، ومنع المزارعين الفلسطينيين من الوصول لأراضيهم. وفي سياقٍ متصل، استولت سلطات الاحتلال الإسرائيلية، على عشرات الدونمات في بلدة بتير غربي بيت لحم. وأفاد مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم، حسن بريجية، بأن الاحتلال صادق على مخطط هيكلي تفصيلي للاستيلاء على عشرات الدونمات، في منطقتي الجبجب حوض 11 وخلة أبو حارث حوض 12 شمال بتير، لصالح التوسع الاستيطاني. وأشار بريجية، إلى أن بلدة بتير تتعرض منذ فترة إلى هجمة استيطانية تمثلت بنصب كرافانات، وشق طرق استيطانية. مستوطنون يقطعون أشجار زيتون
مشاركة :