افتتح البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي اليوم الاثنين، في الصرح البطريركي في بكركي أعمال سينودس الكنيسة المارونية، ووجه كلمة استهلها قائلا "يسعدني أن أحييكم، ونحن نفتتح أعمال السينودس المقدّس، الّذي تهيّأنا له في الرياضة الروحيّة الأسبوع الماضي. تهيّأنا بالصلاة والتجدّد الداخلي والتجرّد والمقاصد الصالحة، لكي نتناول المواضيع المطروحة كنسيًّا وراعويًّا ومن بينها انتخاب أساقفة للكراسي الشاغرة. وفي هذا العمل نتذكّر أنّ الربّ يسوع، قبل أن يختار الإثني عشر، أساقفة العهد الجديد، وسمّاهم رسلًا، قضى ليلته في الصلاة على الجبل (لو 6: 12-13). لقد اختار الّذين ارتضاهم، ليكونوا معه، وليرسلهم يبشرون (مر3: 13-14). الأسقف إبن محبّة المسيح وإختياره عبر التنظيم الإنتخابيّ الكنسي".في كلمته مفتتحا أعمال سينودس الكنيسة المارونية اليوم الاثنين في الصرح البطريركي في بكركي، قال البطريرك مار بشارة بطرس الراعي "سنبحث في الشئون الليتورجيّة الّتي فيها تعلن الكنيسة سرّ المسيح وتحتفل به وبعمل الفداء"، وأشار إلى أن من "المواضيع المهمّة التّي سنناقشها تنشئة طلّاب الكهنوت في مدارسنا الإكليريكيّة. وهي تنشئة إنسانيّة كأساس، وروحيّة مرتكزة على الاتحاد بالله والبحث عن المسيح، وفكريّة لفهم الإيمان، وراعويّة للاشتراك في محبّة يسوع المسيح الراعي الصالح، وذلك وفقًا لتعليم الإرشاد الرسولي "أعطيكم رعاة" الفصل الخامس، ولشرعة التنشئة الإكليريكيّة المعتمدة في كنيستنا".وأشار أيضا إلى الشأن الوطني وقال نقلا عن الموقع الإلكتروني للبطريركية المارونية "سنتناول الشأن الوطنيّ، وقد باتت البلاد في حاجة إلى حكومة مستقلّة تضع خطّة إنقاذيّة أساسها إعادة تكوين السلطة في مسار دستوريّ ديمقراطيّ سلميّ وسليم. آن الأوان لتطبيق ما نصّ عليه الدستور في هذا الموضوع. الشعب في حالة قلق وعوز ولا ثقة. فالمطلوب من الحكومة العتيدة، التي يجب أن تكون مميّزة عن كلّ سابقاتها، أن تضع خطّة إنقاذيّة ماليّة-إقتصاديّة-إجتماعيّة. فلا بدّ أوّلًا من تنسيق جهود الوزارات والنقابات المعنيّة لمكافحة جائحة كورونا، وإجراء الإصلاحات الفوريّة لمواجهة كلّ من الأزمة الماليّة والمصرفيّة والإقتصاديّة، وأزمة الكهرباء، وهدر المال العام، وتفشيّ الفساد، واستقلاليّة القضاء. ومن بعدها العمل على إعادة تشكيل السلطة وفقًا للدستور".وفي كلمته مفتتحا أعمال سينودس الكنيسة المارونية، قال البطريرك الراعي "الكنيسة، إلى جانب قيامها برسالة الكرازة والتعليم، وخدمة الأسرار وتقديس النفوس، تولي إهتمامًا كبيرًا بوظيفتها الثالثة، المرتبطة بالإثنتين السابقتين رباطًا تكامليًّا، وهي رسالة خدمة المحبّة الإجتماعيّة، ولا سيما في هذا الظرف الّذي يعيشه شعبنا. سنستعرض ما تقوم به البطريركيّة والأبرشيّات في هذا المجال، ونضع خطّة مشتركة ومتكاملة مع المؤسّسات المارونيّة، والمنظّمات الإجتماعيّة، وبخاصّة رابطة كاريتاس لبنان التي هي جهاز الكنيسة الاجتماعي في لبنان".وأضاف "إنّنا بروحٍ ونهجٍ مجمعيّين سنناقش كلّ هذه المواضيع وسواها من تلك المدرجة على جدول الأعمال، بحيث نتبادل الرأي ونناقش ونصل إلى القرار المجمعيّ. وستُعلن القرارات النهائيّة في البيان الختاميّ ظهر السبت القادم. إلى ذلك الحين، وبعده نحن جميعنا نلتزم بحفظ السرّ حول ما يجري، وبخاصّة ما يختصّ بانتخاب المطارنة للكراسي الشاغرة. إنّنا ملزمون ضميريًّا بحفظ السرّ حول الأشخاص المرشحين والمنتخبين أثناء أعمال السينودس المقدّس وبعده. فإنّا لهذه الغاية نقسم باسم الله على حفظ السرّ". وفي ختام كلمته مفتتحا أعمال سينودس الكنيسة المارونية، قال البطريرك مار بشارة بطرس الراعي "نبدأ بالأعمال المدرجة على جدول الأعمال
مشاركة :