وزير الخارجية يشارك في الاجتماع رفيع المستوى للاحتفال بالذكرى الـ 75 لتأسيس منظمة الأمم المتحدة

  • 10/27/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

شارك الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية، عبر الاتصال الإلكتروني المرئي، اليوم الاثنين الموافق ٢٥ أكتوبر ٢٠٢٠، في الاجتماع رفيع المستوى للاحتفال بالذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس منظمة الأمم المتحدة التي عقدت برعاية وحضور معالي السيد أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة.وقد وجه سعادة وزير الخارجية خلال الاجتماع كلمة مسجلة أعرب فيها عن التهنئة الخالصة لشعوب العالم بمناسبة احتفال الأمم المتحدة والعالم أجمع بمرور خمسة وسبعين عاما على تأسيس هذه المنظمة المهمة التي أثبتت خلال السنوات الماضية أهمية التعاون الدولي في معالجة القضايا العالمية الحيوية، ومواجهة التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية والتنموية، وإشاعة الأمن والسلم والازدهار من أجل خير البشرية جمعاء.كما أعرب سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني عن تقدير مملكة البحرين للجهود المخلصة التي تبذلها الأمم المتحدة، مشيدًا بالدور البناء الذي تقوم به وكالات الأمم المتحدة وهيئاتها في مختلف المجالات والميادين وما تقدمه من دعم ومساندة لدول العالم من أجل تنفيذ خططها وبرامجها التنموية، مؤكدًا أن مملكة البحرين تستمد من توجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين حفظه الله ورعاه، بتعزيز العمل المشترك والتعاون البناء مع منظمة الأمم المتحدة في تحقيق أهداف الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء، وبدعم ومساندة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، ملتزمة دائما بميثاق الأمم المتحدة وأهدافه السامية.وأشار سعادة وزير الخارجية إلى العلاقة الوثيقة بين مملكة البحرين والأمم المتحدة، مؤكدًا التزام المملكة بالعمل الجاد والمتواصل والشراكة الدائمة مع الأمم المتحدة ومنظماتها ووكالاتها ومكاتبها، والمشاركة الفاعلة لمملكة البحرين في البرامج والمشروعات التي تتبناها، التزاما بما ينص عليه ميثاق الأمم المتحدة، والمبادئ الإنسانية النبيلة التي قامت عليها هذه المنظمة.وأكد سعادة وزير الخارجية أن مملكة البحرين تسعى إلى العمل على تحقيق مقاصد وأهداف ميثاق الأمم المتحدة ومبادئه، ومن بينها رفع مستويات المعيشة وتهيئة البيئة الملائمة لتحقيق التقدم والتنمية في المجالين الاقتصادي والاجتماعي، مشيرًا إلى أن المملكة في طور تحديث وثيقة إطار الشراكة الاستراتيجية مع الأمم المتحدة ليصبح إطارا للتعاون الاستراتيجي والتنمية المستدامة، ويتوافق أيضا مع برنامج عمل الحكومة الجديد وقرارات الأمم المتحدة، وسيكون هذا الإطار الأول من نوعه في المنطقة، وقد تلقت مملكة البحرين طلبات للانضمام والتوقيع على الاتفاق المحدث من ست وكالات أممية تضاف إلى الوكالات الستة عشرة المشاركة. وفي نطاق اهتمام مملكة البحرين بالإنسان، باعتباره محور التنمية وهدفها الرئيس، أكد سعادة وزير الخارجية أن الحكومة تواصل جهودها لتحقيق أهداف أجندة التنمية المستدامة 2030، وتعزيز استدامة المسيرة التنموية الشاملة، آخذة في الاعتبار التحديات والصعوبات المتعددة، وقد استطاعت الوزارة تضمين ما يعادل 78% من غايات أهداف التنمية المستدامة في برامج عمل حكومة المملكة. وثمن سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الجهود المخلصة التي تقوم بها مكاتب الأمم المتحدة وهيئاتها التي تتخذ من مملكة البحرين مقرا لها، والتي برهنت دائما كفاءتها وقدرتها الكبيرة على تقديم المساعدة الفنية الكاملة لكافة الوزارات والهيئات الرسمية في المملكة، معربًا سعادته عن تقدير مملكة البحرين لدور الأمم المتحدة في تحقيق التعاون بين الأمم والشعوب وحل النزاعات بالطرق السلمية، مشيرًا إلى أن المملكة ترحب في هذا الإطار بمبادرة "الميثاق العالمي الجديد"، التي أطلقها معالي الأمين العام للأمم المتحدة بهدف إنشاء نظام عالمي أكثر إنصافا ويضمن المساواة على المستوى العالمي، مؤكدًا دعم مملكة البحرين دعوته إلى المشاركة الكاملة والشاملة والمتساوية في عمل المؤسسات الدولية.وأكد سعادة وزير الخارجية أن مملكة البحرين تعلق آمالا كبيرة على دور الأمم المتحدة حاضرا ومستقبلا في توفير البيئة العالمية المحفزة لمعالجة القضايا الحيوية لمجتمع عالمي آمن ومستقر ومزدهر، والبحث عن حلول علمية وعملية مبتكرة تفتح أمام المجتمع الدولي المجال لتحقيق أهدافه السامية، بشراكة دولية فاعلة، تتضافر فيها الجهود الدولية لتحقيق الأمن والسلم الدوليين.

مشاركة :