الموهبة هي نعمة من الله يهبها لمن يشاء وللحفاظ عليها يجب دعمها والإهتمام بها دائما من أجل تطويرها واستمرارها فيحتاج الموهوبون إلى أشخاص يقدرون موهبتهم ويبتعدون عن أسلوب التلقين ويركزون على التطبيق العملي واستخدام أسلوب التحفيز لتشجيعهم على الابتكار والتجديد . من هذا المنطلق جاء برنامج ” مواهب أبناء وأحفاد الرواد والرائدات ” من إعداد وتنفيذ أعضاء لجنة رواد ورائدات كشافة الإمارات تحت شعار مواهب إبداعية تفتحت للخمسين ” بهدف الكشف عن الموهوبين والموهوبات في المجالات المختلفة من أبناء وأحفاد رواد ورائدات كشافة الإمارات وأفراد أسرهم ، وبناء قاعدة بيانات شاملة ومفصلة للموهوبين . وقد انطلقت الحلقة الأولى من هذا البرنامج مؤخرا على المنصة الإفتراضية ، بمشاركة عدد من الفئة المستهدفة وهم الأبناء والأحفاد الذين يمتلكون استعدادات وقدرات استثنائية والمواهب المتميزة ، بحضور خبراء اختصاصيين لتوجيه وارشاد الموهوب إلى نقاط القوة لتشجيعه وكذلك توضيح بعض الملاحظات من أجل الارتقاء بالموهوب . في كلمته الترحيبية أشاد الدكتور أحمد الدوسري أمين عام لجنة رواد ورائدات كشافة الإمارات بالحضور من القادة الكشفيين والرواد والرائدات وأولياء الأمور لما لتواجدهم على المنصة من أثر إيجابي على الأبناء الموهوبين المشاركين، حيث يعد دعما كبيرا لهم ودافعا لاستمراريتهم ، لشعورهم بالفخر والاعتزاز وهم يقفون بثقة كبيرة يقدمون مالديهم من مواهب و قدرات ابداعية مقدرة من الجميع وهذا أكبر حافز بالنسبة للموهوب . ومن جانبهما مقدمتا البرنامج الرائدة غزالة مبارك والرائدة أمينة المازمي أعربتا عن سعادتهما في تقديم هذه النوعية من البرامج مؤكدتان على أهميته في اكتشاف المزيد من الأبناء الموهوبين وابراز أعمالهم على الجمهور وتسليط الضوء على البيئة الأسرية التي أثرت في تشكيل شخصية الموهوب ودعم الأباء والأمهات لهم ، مشيرة الرائدة غزالة إلى تصنيف المواهب والمهارات في هذا البرنامج وكذلك شروط الإشتراك من ( 3 – 20) سنة . وضيفةالحلقة الأولى الأستاذة هبة محمد عبدالرحمن موجهة الخدمة الإجتماعية – بوزارة التربية سابقا وأمين السر العام لجمعية الإجتماعيين بدولة الإمارات العربية المتحدة ، أثنت على هذا المشروع لرواد ورائدات كشافة الإمارات وفائدته، بعد اطلاعها على جانب من الهوايات للموهوبات ، دعت أولياء الأمور من الأباء والأمهات الانتباه على أطفالهم الموهوبين داخل المنزل وقالت :- يبدأ الدعم في المنزل من خلال قيام الأباء بالتفاعل مع اطفالهم الموهوبين ، وتوفير بيئة تساعد على التعليم بشكل كبير ، مؤكدة على أن الأسرة هي المحضن الأول للطفل ، فلذلك في حال ظهر الطفل الإهتمام بموضوع معين على الأسرة الأخذ بيده لتنمية مهاراته ، والعناية به ، ثم أشارت إلى دور المدرسة والمعلمين وتكمن أهميتهم في مساعدة الأفراد الموهوبين في تنمية قدراتهم ومواهبهم بالتعاون مع الأباء والأمهات ، في توفير الاحتياجات التعليمية المتخصصة للاستفادة من قدراتهم ومواهبهم . وبدورها صديقة الرواد والرائدات الفنانة عازفة البيانو الأستاذة ليلى بوذكري أشادت بالمواهب المشاركة على المنصة ، واعطائهن بعض الإرشادات والتوجيهات لتمكينهن ، مستهله بالموهوبة فاطمة إبراهيم الزرعوني التي قدمت بعض المعزوفات الموسيقية على ألة الأورج ، كما استعرضت موهبة أخرى في مجال الطبخ ، وشاركتها الحديث والدتها الرائدة أمينة المازمي مؤكدة على دور الأمهات في ثقافة بناتهن وتهيئتهن للحياة المقبلة حينما تصبح الإبنة زوجة وأم وربة البيت . والمشاركة الثانية في البرنامج الموهوبة أسماء أبوبكر القطان الزرعوني التي بدأت بالترحيب بالجمهور باللغة الكورية ، ومن جانبها أكدت على أهمية تعليم اللغات بالنسبة للجميع واحتياج الفرد لتعليم كثير من اللغات الأجنبية في وقتنا المعاصر في ظل الانفتاح على كل الحضارات والثقافات . واختتمت الحلقة الأولى بكلمة واحدة باللغة الصينية، معبرة الطفلة الصغيرة دانة عبدالله وحيد كيفية نطقها، مع تمثيلها باللغة الجسدية .
مشاركة :