حتى لا تطالني التهم من كل اتجاه... فإنني سأستعين بمانشيت "السياسة" (23 أكتوبر): "لا شرهات من الحكومة للمرشحين"... ووفقاً لنفس الجريدة فإن العادة جرت أن الحكومات السابقة كانت تقدم دعماً مالياً لعدد من المرشحين للإنفاق على حملاتهم الانتخابية. المشكلة مو هذي! المشكلة أن العذر هذا العام أن الأوضاع الاقتصادية بسبب جائحة الكورونا وانخفاض أسعار النفط هي السبب في وقف الدعم! لا مجال للسخرية... أو الازدراء أو التهكم أو حتى الانتقاد أو الهجوم... بل سأكتفي بالقول بأنه لا ملامة على من يتهم ديمقراطيتنا بالزيف والرياء، وأنها مخترقة، وحرص الحكومات السابقة على الرشوة يدل دلالة واضحة على الزيف والرياء، لأنه لو لم يكن هناك وباء كالكورونا أو لم تهبط أسعار البترول فإن الحكومة "أشكَرَهْ... أشكَرَهْ" تستخدم موارد الوطن لتضمن السكوت التام لأغلبية المجلس على خمالها وتراخيها. يعني نشكر الكورونا لا سمح الله أو انخفاض أسعار البترول لأننا سنتخلص من كم "هلفوت" ينجح عادة بأموال الحكومة، وبالآخر يقولون الحكومة حيادية ولا تتدخل بالانتخابات وإن الانتخابات جرت بنزاهة متناهية!! أي حيادية؟ أي نزاهة؟ أي بطيخ؟
مشاركة :