قال البرهان في مقابلة مع تلفزيون السودان الرسمي "لم نتعرض لأي ابتزاز في قضية التطبيع نحن لدينا مصالح في ذلك، رفع اسمنا من قائمة الدول الراعية (للإرهاب) سيجعلنا نعود الى العالم ونستفيد اقتصاديا ونحصل على التكنولوجيا". وأشار البرهان الى أن السودان تضرر كثيرا جراء العقوبات التي كانت مفروضة عليه لأعوام طويلة مضيفا "نحصل على معداتنا العسكرية بطرق ملتوية جراء العقوبات وتضررنا في طيراننا العسكري والمدني". وشدد على أنه حتى الدول الخليجية التي طبعت علاقاتها مع إسرائيل "لم تمارس ضغوطا علينا للإقدام على هذه الخطوة"، في إشارة الى الإمارات والبحرين. وقال أيضا "الأصل أن تكون هناك علاقات طبيعية والمقصود أن تكون لدينا علاقات طبيعية"، مذكرا بأن اتفاق التطبيع مع الدولة العبرية سيتم طرحه على المجلس التشريعي الإنتقالي عقب تأليفه وقال "حتى الآن لم نوقع اتفاقا، سنوقع الاتفاق بين الدول الثلاث السودان والولايات المتحدة الاميركية وإسرائيل، ومن ثم يعرض على البرلمان وهو من يقرر بشأنه". وأضاف أن العالم تغير منذ عام 1967، في إشارة الى القمة العربية التي عقدت يومها في الخرطوم عقب حرب حزيران/يونيو 1967 وخرجت بمقررات "لا تفاوض لا صلح لا إعتراف بإسرائيل " ومنها أخذت الخرطوم رمزيتها بوصفها عاصمة اللاءات الثلاث. وشدد على أن السودان يساند حل الدولتين في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني وقال "نحن نساند حل الدولتين وأن تقوم دولة فلسطينية وفقا لحدود عام 1967 وذلك وفق ما أعلنته المبادرة العربية في الرياض عام 2002". وأضاف "المبادرة بالتطبيع جاءت منا نحن كعسكريين في الحكومة، ولكن تم التشاور مع كل مكونات الحكومة حولها حتى الأحزاب وقيادتها"، لافتا الى "أنني تشاورت شخصيا مع الصادق المهدي الذي قال إنه إذا وافق المجلس التشريعي على الخطوة فلا اعتراض لديه عليها".بين مُرحب وغاضب ورافض.. أبرز ردود الفعل حول تطبيع العلاقات بين السودان وإسرائيلانقسام في مواقف السودانيين حول تطبيع العلاقات مع إسرائيلبعد التطبيع ... إسرائيل ستزود السودان بالقمح وعبر الصادق المهدي زعيم حزب الأمة القومي أكبر حزب في تحالف الحرية والتغيير الذي يشارك في الحكومة الانتقالية، عن رفضه للخطوة. وأتت خطوة المهدي في حين لم يصدر أي تعليق رسمي من التحالف الذي يضم أحزاباً ومنظمات في المجتمع المدني وروابط واتحادات مهنية وحركات مسلحة. وفي شباط/فبراير الماضي، عقد رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان لقاء مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في أوغندا.
مشاركة :