عزز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجهود الكبيرة الموفقة التي تبذلها منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك، وحلفاؤها في اتفاقية التعاون الدولي المشترك لخفض الإنتاج، أوبك+، والتي انعكست على تحسن السوق النفطية، وقال: إن روسيا لا تستبعد احتمال أن تمدد أوبك+ تخفيضات الإنتاج الحالية البالغة 7.7 ملايين برميل يوميًا، إلى العام المقبل، وفق ما نقلته وكالة "تاس" الروسية، علماً أن الاتفاقية الحالية لخفض الإنتاج تعد سارية لنهاية 2020، تليها المرحلة الثالثة والأخيرة من الاتفاقية بخفض 5,5 ملايين برميل يومياً من يناير 2021- أبريل 2022. ويأتي توقع الرئيس الروسي لتمديد الخفض الحالي بما يقارب ثمانية ملايين برميل يومياً، من نحو ستة ملايين برميل يومياً المعتمدة بالاتفاقية، لثقته بقدرة التحالف على الاستمرار بالمستوى الحالي من الخفض الذي يظهر استقراراً وانتعاشاً للنفط معززاً بقوة خفض المرحلة الأولى التاريخية والتي شملت 10 ملايين برميل يومياً لثلاثة أشهر، مايو – يوليو، وانتشلت النفط من الهاوية. وقالت وكالة الأنباء الروسية "تاس": يمكن أن يكون تعليق الرئيس الروسي بوتين مجرد تنبيه للسوق الذي يسعى بشدة للحصول على تأكيدات بأن إنتاج النفط لن يرتفع بسرعة كبيرة بما يتجاوز الطلب. كما يلمح تعليق الزعيم الروسي لمدى حرص روسيا واهتمامها في دعم التحالف ومتابعة تطوراته وهو نفس الاهتمام الذي يبديه الرئيس الأميركي دونالد ترمب في تعليقاته الإيجابية حول التحسن الملموس لسوق الطاقة العالمي بفضل تدخل المملكة العاجل لجمع كلمة العالم وإعادة إحياء الاتفاقية لنتائج خفض مهولة، حفظت للنفط كرامته ومكانته الاقتصادية كمورد مؤثر في استقرار واستدامة مظاهر الرخاء والازدهار الحضاري العالمي. وأضافت الوكالة: وكان قد أجرى فلاديمير بوتين عدة مناقشات مع السعودية والولايات المتحدة بشأن حالة أسواق النفط. وقال بوتين: "نعتقد أنه لا توجد حاجة لتغيير أي شيء في اتفاقياتنا". وقال: "سنراقب كيف يتعافى السوق والاستهلاك في ارتفاع". لكن بوتين أضاف أنهم لا "يستبعدون" احتمال أن تحتفظ أوبك+ بتخفيضات الإنتاج الحالية بدلاً من إزالتها بالسرعة التي اتفقت عليها في البداية. ولم يتوقف بوتين عند هذا الحد. إذا لزم الأمر، ربما يمكننا اتخاذ قرارات أخرى بشأن المزيد من التخفيضات. وقال بوتين: "لكننا لا نرى مثل هذه الضرورة الآن"، ملمحاً إلى أن المزيد من التخفيضات ممكنة على الأقل. من جهته، قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك في مقابلة بثتها قناة روسيا 24 الإخبارية يوم الخميس: إن احتياطيات النفط العالمية المتراكمة انخفضت بمقدار 45 مليون برميل في أغسطس و34 مليون برميل في يوليو. وقال: "الاحتياطيات المتراكمة في الربع الثاني تتقلص تدريجياً، ونرى أن شهري يوليو وأغسطس هما أول شهرين عندما تراجعت المخزونات تدريجياً. وبلغ الخفض تقريباً 45 مليون برميل في أغسطس و34 مليون برميل في يوليو". وقالت وزارة الطاقة الروسية: إن إنتاج النفط الروسي ظل في عام 2019 عند مستوى قياسي عند 560.8 مليون طن. ومع ذلك، سيظل إنتاج روسيا تحت قيود أوبك+ حتى عام 2023. ومن المحتمل أن يتعافى إلى الحد الأقصى السابق (560 مليون طن) في عام 2023. ومن المتوقع أن يصل إنتاج الغاز إلى مستوى 690.8 مليار متر مكعب (-6.4 ٪) بالنظر إلى الديناميكيات الحالية وحالة الاقتصاد العالمي في عام 2020، بينما سينخفض استهلاك الغاز في السوق المحلية إلى 473.7 مليار متر مكعب (-0.9 ٪). وتتوقع وزارة التنمية الاقتصادية ارتفاع إنتاج الغاز على المدى المتوسط ليصل إلى 795.6 مليار متر مكعب في عام 2023 (بزيادة 3.3 ٪ على أساس سنوي وبنسبة 7.7 ٪ مقارنة بعام 2019). إلى ذلك وفي توقعات أسعار النفط الخام، تظهر السوق إيجابية طفيفة وتراجعت أسواق النفط الخام قليلاً خلال جلسة التداول يوم الجمعة، فقط للعثور على مشترين مرة أخرى. وتراجع سوق خام غرب تكساس الوسيط مبدئيًا خلال يوم الجمعة ولكنه وجد دعمًا كافيًا لأدنى مستوى 40 دولارًا.
مشاركة :