طهران - العربية.نت: قال قائد الباسيج الإيراني، اللواء محمد رضا نقدي، إن العقوبات يمكن أن تعود بأي لحظة ضد إيران، وليس هناك مستثمر غربي عاقل سيستثمر في إيران في ظل هذه الظروف. ووفقا لوكالة أنباء فارس، فقد أكد نقدي خلال اجتماع مع مسؤولي الباسيج، أن الإيرانيين كانوا يتأملون من الاتفاق الحصول على تكنولوجيا لمحركات طائرات بوينغ، إلا أن الأمريكيين جاؤوهم بالماكدونالدز. وهاجم نقدي حكومة الرئيس الإيراني محمد روحاني بسبب ترويجها للاتفاق والانفتاح على الغرب قائلا إن الاقتصاد المقاوم الذي تبناه المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية يقول لنا ارفعوا مستوى الأبحاث والتطور العلمي، ولكن اقتصاد العار يقول لنا إن التطور العلمي ليس مهما، وسنذهب لمصالحة الغربيين ونجلب التكنولوجيا. ووفقا لقائد الباسيج، فإن إيران وقعت على اتفاق يجيز إعادة فرض العقوبات بغضون 60 يوما إذا نقضت إيران البنود المنصوص عليها. ومازال مجلس الشورى الإيراني يعكف على دراسة الاتفاق النووي، حيث تعارض الكتلة الأصولية المتشددة البنود التي تتعلق بتعليق العقوبات وليس رفعها كليا. وفي هذا السياق، أكد عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشوري الإيراني، محمد حسن آصفري، أن نواب المجلس سيناقشون كل بنود برنامج العمل المشترك بمنتهي الدقة والجد، وإن لجنة الأمن القومي ناقشت حتى هذه اللحظة على مدى 15 ساعة برنامج العمل المشترك وستواصل عملها أيضا . من جهة أخرى، طالب 240 نائبا إيرانيا بمجلس الشورى في رسالة إلى قائد الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء حسن فيروز آبادي، بإجراء اختبارات صاروخية لردع التهديدات الأمريكية. وقال النائب إسماعيل كوثري، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني، إن الرسالة تضمنت مقدمة ونصا من 3 بنود لحماية برنامج إيران الصاروخي، وقد قدمت إلى هيئة الرئاسة، إلّا أن رئيس المجلس منع قراءة الرسالة في الجلسة العلنية، حسب وكالة دفاع برس التابعة للقوات المسلحة الإيرانية. وعلى الرغم من توقيع الاتفاق النووي فما زالت الخلافات قائمة بين الولايات المتحدة وإيران حول استمرار العقوبات على تطوير برنامج إيران الصاروخي، حيث تمتلك طهران أكبر مخزون في المنطقة من الصواريخ البالستية، ولها برنامج نشط لزيادة قدرات صواريخ كروز.
مشاركة :