تجددت الاشتباكات، اليوم الاثنين، بين أذربيجان وقوات أرمينية في إقليم ناغورني قره باغ معرضة للخطر اتفاقاً لوقف إطلاق النار تدعمه الولايات المتحدة في الجيب الجبلي. وبعد أن تبادل الجانبان الاتهامات بانتهاك الهدنة، التي تم الاتفاق عليها قبل ساعات في واشنطن، قال رئيس أذربيجان إلهام علييف، إنه يريد حل النزاع «بالوسائل السياسية والعسكرية». وقال رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، في وقت سابق في حسابه على «تويتر»، إن الجانب الأرميني «واصل الالتزام بوقف إطلاق النار». واندلعت المعارك الأخيرة في ناغورني قره باغ، وهو إقليم جبلي في أذربيجان يقطنه ويسيطر عليه سكان من الأرمن، في 27 سبتمبر الماضي. والقتال هو الأسوأ في منطقة جنوب القوقاز منذ التسعينيات، ولم تصمد هدنتان لوقف إطلاق النار بين الطرفين سبق أن توصل إليهما بوساطة روسيا. تسعى القوى العالمية لمنع نشوب حرب أوسع قد تشارك فيها دول أخرى. وتم التوصل إلى أحدث اتفاق على وقف إطلاق النار، أمس الأحد، بعد محادثات منفصلة في العاصمة الأميركية واشنطن بين وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ونظيريه الأرميني والأذري. بعد دقائق من دخول ثالث هدنة حيز التنفيذ في الساعة الثامنة صباحاً بالتوقيت المحلي (0400 بتوقيت جرينتش)، قالت وزارة الدفاع الأذرية في بيان، إن القوات الأرمينية قصفت قرى في منطقتي تارتار ولاتشين اللتين تقعان في طرفين متقابلين من المنطقة المتنازع عليها. ونفت وزارة الدفاع في ناغورني قره باغ ذلك، وقالت إن القوات الأذرية شنت هجوماً صاروخياً على مواقع عسكرية أرمينية على الجانب الشمالي الشرقي من خط التماس. وقالت وزارة الخارجية، إن الطائرات الحربية الأذرية انتهكت وقف إطلاق النار. وشارك في المحادثات، أمس الأحد، ممثلون لمجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، والتي تشكلت للوساطة في الصراع. وقالت المجموعة، إن رؤساءها ووزراء الخارجية اتفقوا على الاجتماع مرة أخرى في جنيف في 29 أكتوبر الجاري.
مشاركة :