دعا وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، اليوم (الإثنين) المجتمع الدولي إلى العمل لإنقاذ عملية السلام عبر عقد مؤتمر دولي متعدد الأطراف. وأكد المالكي في كلمته عبر الإنترنت في اجتماع لمجلس الأمن الدولي في نيويورك، على ضرورة تلبية دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بعقد مؤتمر دولي للسلام مع إسرائيل. واعتبر أن انعقاد المؤتمر للسلام من شأنه أن يساهم في ولادة الزخم اللازم لحشد المجتمع الدولي ككل لمساعدة الأطراف في التفاوض على اتفاقية سلام "ستغير منطقتنا إلى الأبد". وقال المالكي إن أي شيء آخر عن المؤتمر الدولي "يعتبر عديم الجدوى، وطالما أن إسرائيل لا تتحمل تكلفة الاحتلال، وتستمر في جني ثمارها، فإنها لن تتفاوض أبدًا بحسن نية". وأضاف أن الدعوة الفلسطينية تقوم على عقد مؤتمر دولي بمشاركة جميع الأطراف المعنية في أوائل العام المقبل للانخراط في عملية سلام حقيقية على أساس القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة والمرجعيات المتفق عليها. وأكد المالكي أن "هذه الدعوة هي محاولة أخيرة لإثبات التزامنا بالسلام على أساس الاحتواء وليس الإقصاء، والشرعية وليس عدم الشرعية، والمفاوضات وليس الإملاءات والتعددية وليس الأحادية". ورأى أن إسرائيل "قررت تحت الضغط فقط تجميد خططها غير القانونية للضم الرسمي لأراض فلسطينية، لكنها لم تتخل عن سياستها المستمرة منذ عقود، والتي تهدف إلى السيطرة على أكبر مساحة من الأراضي مع الحد الأدنى من الفلسطينيين". وأشار الى استمرار إسرائيل في ضم الأراضي بحكم الأمر الواقع ، حيث أعلنت في الأيام الأخيرة عن بناء 5000 وحدة استيطانية في عمق الضفة الغربية، بما في ذلك داخل القدس الشرقية المحتلة ومحيطها. وشدد المالكي على أنه "حان الوقت الآن لأخذ زمام المبادرة، إذ لا يمكن حل مشكلة الشرق الأوسط وإنهاء الصراع دون الحرية للشعب الفلسطيني، نريد إنهاء الاحتلال حتى نتمكن من الحياة ونيل العدالة وتعرف منطقتنا السلام والأمن الحقيقيين". يشار إلى أن عباس كان طلب في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي من الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش، بدء التحضير مع اللجنة الرباعية الدولية والأطراف الدولية لعقد مؤتمر دولي للسلام بداية من العام المقبل.
مشاركة :