واصلت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي ووزير الخزانة ستيفن منوتشين يوم الاثنين محادثات الإغاثة من كوفيد-19، لكن الجانبين لم يحلا خلافاتهما بشأن خطة وطنية للاختبار والتعقب من أجل مكافحة الفيروس. وذكر درو هاميل، المتحدث باسم بيلوسي ونائب كبير الموظفين لديها، على تويتر بعد ظهر الاثنين إنه "في الوقت الذي تواجه فيه الأمة ارتفاعات قياسية في حالات الإصابة الجديدة بكوفيد-19، ما زلنا ننتظر بفارغ الصبر موافقة الإدارة على لغتنا الصحية، والتي تتضمن خطة إستراتيجية وطنية للاختبار والتعقب". وقال هاميل "نأمل أن تكون استجابتهم إيجابية حيث ننتظر أيضا نتائج المحادثات بين رؤساء اللجان"، مضيفا أن بيلوسي لا تزال متفائلة بإمكانية التوصل إلى اتفاق قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر. وفي بيان منفصل صدر يوم الاثنين، أكدت بيلوسي مجددا أن الولايات المتحدة لا يمكنها إعادة فتح المدارس والاقتصاد بأمان ما لم يكن لدينا "خطة وطنية للاختبار، والتعقب، والعلاج، وارتداء الكمامات، وتحقيق التباعد الاجتماعي، وغيرها من الخطوات المستندة إلى العلم لسحق الفيروس ومحاربة الفوارق التي تواجه المجتمعات الملونة". وقالت بيلوسي "في جميع تشريعاتنا، أكدنا على أهمية الاختبار، لكن الإدارة لم تتبع ذلك قط"، وحثت إدارة ترامب على "التوصل إلى اتفاق في أقرب وقت ممكن". في وقت سابق من هذا الشهر، أقر مجلس النواب الذي يسيطر عليه الديمقراطيون مشروع قانون بقيمة 2.2 تريليون دولار، فيما عرض البيت الأبيض مؤخرا مبلغا يصل إلى 1.9 تريليون دولار تقريبا. غير أن بعض أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين أصروا على رقم أقل من تريليون دولار. وذكر هاميل، في إشارة إلى الزعيم الجمهوري في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، "من الواضح أن تقدمنا يعتمد على موافقة الزعيم ماكونيل على تشريع شامل يحظى بقبول الحزبين لسحق الفيروس، وتكريم أبطالنا - عمالنا الأساسيين - ووضع الأموال في جيوب الشعب الأمريكي". ومع بقاء ثمانية أيام فقط على يوم الانتخابات، أدى عدم وجود اتفاق وشيك إلى تبديد الآفاق في صياغة أي تشريع والتصويت عليه وتوقيعه ليصبح قانونا من قبل الرئيس دونالد ترامب بحلول 3 نوفمبر، وفقا لما ذكرته ((بلومبرغ نيوز)). وقال الاقتصاديون، فضلا عن مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، مرارا إن هناك حاجة إلى مزيد من الإغاثة المالية للحفاظ على الانتعاش الاقتصادي، محذرين من عواقب وخيمة إذا لم يتم توفير مزيد من الدعم المالي في الوقت المناسب.