حث وزير الخارجية الروسي الزائر سيرغي لافروف هنا يوم الاثنين على استئناف الحوار بين اليونان وتركيا من أجل حل الخلافات بشأن الحدود البحرية في شرق البحر المتوسط على أساس القانون الدولي. وعقد كبير الدبلوماسيين الروس محادثات مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس ووزير الخارجية نيكوس ديندياس لبحث العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية. وتسببت التوترات المتزايدة في شرق البحر المتوسط في الأشهر الأخيرة الناجمة عن عمليات المسح الزلزالي التي تجريها السفن التركية في المناطق المتنازع عليها بقلق دولي. ويوجد خلاف بين الجارين منذ سنوات بشأن الحدود البحرية وحقوق استغلال الطاقة. وقال لافروف أثناء ترحيب ميتسوتاكيس به في مكتبه: "نتفق على أن التوتر الذي خُلق في المنطقة يحتاج إلى تخفيف في أسرع وقت ممكن، حتى تمضي الدول في حل جميع المشاكل التي هي غير قليلة في المنطقة من خلال الحوار المباشر." وفقًا لترجمة هيئة الإذاعة الوطنية اليونانية. وأضاف المسؤول الروسي أن "هذا ينطبق أيضا على القضايا المرتبطة باتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار للعام 1982، عندما تنشأ قضايا بين الدول المجاورة التي تتقاطع مصالحها وتحتاج إلى تسوية من خلال اتفاقيات عبر وطنية". وتابع لافروف أنه "يمكن تحقيق ذلك من خلال الحوار المباشر. روسيا قريبة جدا من هذه المنطقة. لدينا علاقات جيدة ومستقرة مع دول المنطقة، وإذا كانت هناك إرادة واهتمام من جانب شركائنا، فنحن مستعدون للمساهمة في تطبيع الوضع"، وفقا للتقرير. من جانبه، قال رئيس الوزراء اليوناني "إن اليونان تنحاز إلى القانون الدولي والمعاهدات الدولية وقواعد حسن الجوار بحزم، وقد أثبتنا ذلك عمليا من خلال توقيع اتفاقيات ترسيم الحدود البحرية مع كل من إيطاليا ومصر".