من منطلق مسؤوليتنا الإعلامية تجاه التعامل وقضايا الوطن، تطلق «الاتحاد» مبادرات التوعية الشهرية، وتتفاعل من خلالها مع مختلف القضايا والموضوعات التي تهم الناس في حياتهم العامة بمختلف مستوياتها ومجالاتها. ونستأنف هذه المبادرة بتناول مشروع قانون «حقوق الطفل» باعتبار أن حالة الوعي الاجتماعي التي نتوخاها هي الحصيلة المثمرة للإدراك العميق للواقع الذي نعيشه والمستقبل الذي ننتظره. خورشيد حرفوش، خديجة الكثيري، يعقوب علي أحمد، سامي عبدالرؤوف، محمد الأمين، أحمد عبدالعزيز، آمنة النعيمي الحلقة الثالثة مبادرة «عام 2015 عام ثقافة الطفل القانونية» التي انطلقت مطلع العام الحالي، تحت شعار «بالمعرفة نحميهم»، إحدى المبادرات الرائدة غير المسبوقة لترسيخ مفاهيم وثقافة القانون في فكر الطفل، وتعمق مفهوم تعزيزه لدى جميع من حوله من أسرة ومجتمع، وتعرفهم بأساسيات القانون التي من الواجب معرفتها لتحميهم في المستقبل. ثقافة الوعي يوضح المستشار الدكتور خالد القاضي، رئيس المركز المصري لتنمية الوعي بالقانون، أن ثقافة الوعي بالقانون، ليس مجرد معرفة التشريعات والنصوص القانونية، بل إنها صورة متمازجة وشاملة لكل أنواع الثقافة العامة في المجتمع، وفي مقدمتها الوعي الاجتماعي، وهذا يعني استيعاب أفراد المجتمع لكل ما يدور حولهم من علاقات ومفاهيم وأهداف من خلال تصورات قانونية سليمة بأن يتبنى هو بذاته القانون، وأن يعتبره قيمة من القِيَم التي يحترمها، وأن يتعامل مع واجباته بوصفها شيئاً وُجِد لمصلحته، حاضراً له، ومستقبلاً لأبنائه، وهو أمر لا يتأتى إلا من خلال وعيه بضرورة وجود القانون في حياته، وبفائدته، وبأنه جزء لا يتجزأ من مسؤوليته الشخصية، وهو واجب وطني وأخلاقي لا مِراء فيه. ولا يكفي أن يسير محور التوعية بالقانون إلى حدّ تبسيط مفاهيمه بنشر الثقافة القانونية بين مختلف فئات المجتمع المختلفة فحسب، بل يتوازى ذلك الوعي مع محور رفع المستوى الثقافي العام للمُواطِن، بُغِيَة استيعاب القانون، بحيث يتناغم ويتكامل المحوران بما يحقق تبسيط القانون أمامه من ناحية، ورفع المستوى الثقافي العام لديه من ناحية أخرى؛ وبذلك يصبح قادراً على تقبُّل أوامره ونواهيه بشكل سليم، وليس بالتسليم والاستسلام المشوب بالخوف من مجرد ذكره! ... المزيد
مشاركة :