السعادة في الحياة مطلب إنساني مهم للرجل والمرأة، والزواج نعمة عظيمة وآية من آيات الله، قال تعالى في كتابه العزيز: «وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ». ولا يخفى على أحد ان السعادة الزوجية تنعكس على حياة الازواج بشكل كبير، وأن العلاقة الزوجية ليست سهلة ولكن هناك آلية للحفاظ علي شكلها الصحيح، من اجل الحفاظ على الصحة النفسية للطرفين بعلاقة صحية يملؤها الدفء والحب.فعلى الرغم من أن الحياة الزوجية قد لا تخلو في بعض الأوقات من المنغصات فإن العلاقة التي يتجاوز طرفاها ذلك ويحافظا فيها على الاحترام والعطف المتبادل فهي علاقة ناجحة.وللسعادة الزوجية أسرار كشفتها لنا الكاتبة الامريكية تارا باركر في كتابها، وهي واحدة من أبرز الكتاب في العلاقات والحياة الزوجية، ولخصتها في التركيز على الايجابيات، ووجود علاقة متوازنة واضحة ومحددة بينهم، والتغيير في الروتين يبث البهجة حتى لو كان تغييرا بسيطا فيمكنه إضفاء نكهة للحياة، وعدم رفع سقف التوقعات في العلاقة الزوجية حتى لا يدخل الإحباط في حياتكم، والسعادة الزوجية مسؤولية مشتركة بين الطرفين، واختلاف الطباع والاهتمامات ليس سببا للخلاف فعليكم بالتساهل على قدر الامكان، وإياكم والاهمال فهو يقتل اي علاقة.ولا بد أن جميع المتزوجين قد مروا في حياتهم باختبارات صعبة لعلاقتهم، لكن منهم من يتجاوز المحن ببساطة او بصعوبة ولا فرق بما انه قادر على تجاوزها، ومنهم من لا يتمكن من منحها دفعة جديدة. هذه دعوة للجميع إلى المحاولة مجددا.
مشاركة :