خرج متظاهرون إيطاليون في تورينو وميلانو ومدن وبلدات إيطالية أخرى مساء الإثنين للتعبير عن غضبهم، في بعض الأحيان بعنف، بسبب تشديد الإجراءات للحد من انتشار كوفيد-19 الأخيرة والتي أجبرت بموجبها المطاعم والمقاهي ودور السينما وقاعات الرياضية وأماكن الترفيه الأخرى على الإغلاق اعتباراً من الساعة السادسة مساء. في مدينة تورينو الشمالية، انفصل بعض المتظاهرين عن مسيرة سلمية، وحطموا نوافذ المتاجر في شارع تسوق أنيق وألقوا زجاجات حارقة على الشرطة في الساحة الرئيسية حيث مقر حكومة بيدمونت، بحسب ما أفاد تلفزيون راي الإيطالي. وقالت القناة إن مصورا أصيب جراء إلقاء زجاجة حارقة من طرف متظاهرين. وقامت الشرطة بإستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.المناهضون لحظر التجول من اليمين المتطرف في إيطاليا يشتبكون مع الشرطة وسط رومالومبارديا بؤرة الوباء الأولى في إيطاليا تفرض إجراءات جديدة لمكافحة كوفيد -19إيطاليا تشدد القيود بعد تسجيل عدد قياسي من الإصابات بكوفيد-19 وقبل اندلاع الاشتباكات بين المتظاهرين والشرطة بساعات، اصطفت نحو 300 سيارة أجرة على مختلف الطرق للاحتجاج على الوضع الذي يمرون به والخسائر الاقتصادية التي تكبدونها جراء انهيار السياحة واختفاء العمال في وسط المدينة بعد أن لجأ الكثير منهم للعمل عن بعد بسبب تفشي الوباء. وفي العاصمة التجارية ميلانو، استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين كما تم اعتقال شخصين على الأقل، حسبما قال صحفي من وكالة أسوشيتد برس كان متواجدا في مكان المظاهرات. وأظهرت مشاهد نقلتها وسائل الإعلام الإيطالية في بث مباشر تخريب عدد من قطارات الترام وإضرام النار في مستوعبات نفايات وقلب دراجات وتكسير واجهات محلات. ويُفترض أن يقدّم رئيس الوزراء الإيطالي جوسيبي كونتي الثلاثاء تدابير الدعم للقطاعات والمهن الأكثر تضرراً من القيود المفروضة. لكن البعض لم يعد يؤمن بجدوى التدابير. ففي مدينة بيسارو الساحلية القريبة من سان ماران (شرق)، دهمت الشرطة مطعماً دعا صاحبه 90 شخصاً إلى العشاء للتعبير عن رفضه الإغلاق عند الساعة السادسة. وقال "يمكنكم توقيفي، لن أغلق أبداً".
مشاركة :