أشاد عدد من قراء الاقتصادية بتوجه وزارة التربية والتعليم للاستعانة بشركة عالمية متخصصة في التعليم والتدريب لتدريب المعلمين والمعلمات في السعودية، معتبرين ذلك خطوة على الطريق الصحيح لزيادة جودة التعليم. جاء ذلك خلال تعليقهم على التقرير المنشور أمس بعنوان: متخصصة في وضع البرامج التعليمية .. تطوير لـ الاقتصادية: شركة بريطانية لتدريب المعلمين والمعلمات خلال خمس سنوات. حيث اعتبر أحد القراء أن ذلك التوجه مهم جداً للنهوض بالعملية التعليمية في السعودية، وقال: أعتقد أن الإنفاق في التدريب سيعود بالنفع على الوطن وأبنائه، وليس التوجه الذي أعلن عنه أخيرا من شركات لتعديل المناهج. وقال آخر: تدريب المعلمين والمعلمات وفق أحدث أساليب التعليم العالمية يعد ارتقاء بمستوى الأداة الأساسية للتعليم في السعودية، وسوف يعود بالنفع على الأجيال الجديدة. فيما أوضح قارئ أن المناهج التعليمية ليست هي المشكلة ولا المباني والأدوات التعليمية، بل هي في رفع مستوى المعلمين والمعلمات الذي لا يزيد في أقصى تقدير عن المقبول من وجهة نظري. وكانت الاقتصادية قد نشرت تصريحاً لمسؤول في مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم العام، عن تعاقد المشروع مع شركة بريطانية عالمية متخصصة في التعليم والتدريب، وذلك لوضع خطط ومنهجية لتدريب المعلمين والمعلمات في السعودية خلال السنوات الخمس المقبلة. وقال المهندس عبد اللطيف الحركان نائب الرئيس للتطوير المهني في شركة تطوير للخدمات التعليمية، إن تطوير تعاقدت مع عدد من بيوت الخبرة العالمية لتدريب المعلمين والمعلمات في جميع التخصصات العلمية والنظرية، مشيراً إلى أنه تم الاستعانة بشركة بريطانية متخصصة في وضع البرامج التعليمة والتدريبية، لوضع خطة لتدريب منسوبي التعليم. وأوضح الحركان لـ الاقتصادية أن الشركة البريطانية أسهمت في تصميم أفلام تدريبية متخصصة، إضافة إلى وضع برامج إلكترونية للمعلمين لمتابعة مدى استفادتهم من البرامج التدريبية، مبيناً أن التدريب سيكون مستمرا من خلال البرامج الإلكترونية، وأن الخطة ستشمل تدريب نحو 100 ألف معلمة ومعلم في تخصص الرياضيات والعلوم، ومثلها في تخصص اللغة العربية، و36 ألف لمعلمي اللغة الإنجليزية. وأبان الحركان أن التحاق المعلمين في برامج التدريب سيمنح المعلمين الأولوية في نظام الرتب من خلال احتساب النقاط، التي تسعى وزارة التربية والتعليم لإقراره خلال الفترة المقبلة. يأتي ذلك وسط إطلاق مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم العام المرحلة الثانية من مراحل تهيئة 250 مدربا ومدربة ضمن مشروع التطوير المهني للمعلم، تنفيذاً للاستراتيجية الوطنية لتطوير التعليم العام في السعودية.