باريس - وكالات - انتقد نادي مرسيليا الفرنسي لكرة القدم، مدربه السابق الأرجنتيني مارسيلو بييلسا، الذي تقدم باستقالته من مهمة تدريب الفريق، متهما إياه بإعطاء الأولوية لمصالحه الشخصية قبل مصلحة النادي. وكان بييلسا (60 عاما) تقدم باستقالته السبت، بعد سقوط مرسيليا أمام كاين صفر-1 في المرحلة الأولى من الدوري المحلي. وقال مرسيليا في بيان له: «قامت إدارة مرسيليا بكل ما يمكنها من أجل حصول النادي على مدرب على قدر المسؤولية، ولكنها لن تقف حائلا أمام رغبات أحد يضع مصلحته الشخصية فوق مصلحة النادي العامة. مرسيليا يتمتع بتاريخ أكبر من أن يجعله يخضع لقانون رجل واحد». من جانبه، قال رئيس النادي فينسينت لابورن: «أصبت بالدهشة ولا أفهم التفاصيل الفنية للتعاقد والتي ناقشناها في اجتماع بسيط الأربعاء والتي دفعته لاتخاذ هذا القرار المتسرع». وأصاب قرار المدرب الحارس ستيف مانداندا بالصدمة والذهول،وقال: «إنها مفاجأة كبيرة وضربة قوية». وألقى رحيل بييلسا بظلاله أيضاً على عالم السياسة ودوائر الحكم في فرنسا، حيث أعرب رئيس بلدية مرسيليا جيامن كلو جاودين عبر «تويتر» عن أسفه لاستقالة المدرب الأرجنتيني بعد 14 شهرا لعب خلالها الفريق بطريقة هجومية وتطور الأداء بشكل ملحوظ. وقال: «أشعر بالأسف لقرار بييلسا وهو الأمر الذي أصابني بدهشة كبيرة لأنه سيصعب الأمور على مرسيليا». بدوره، انتقد السياسي الاشتراكي باتريك مينو إدارة مرسيليا، مشددا على ضرورة بيع النادي لأحد المستثمرين الذين يرغبون في جعل النادي من أفضل 10 أندية على المستوى الأوروبي. وأشارت صحيفة «ليكيب» إلى أن مرسيليا قد يستعين بخدمات، نجم الفريق السابق زين الدين زيدان أو المدرب الألماني يورغن كلوب، كما ألمحت إلى احتمال التعاقد مع أحد الايطاليين كارلو أنشيلوتي أو فابيو كابيلو. ويبدو أن مستقبل بييلسا، الذي درب منتخب الأرجنتين بين عامي 1998 و2004، ومنتخب تشيلي بين عامي 2007 و2011، سيكون بعيدا عن بلاده والتي اختارها ليحط رحاله فيها بعد انتهاء مهمته مع مرسيليا. ويتردد صدى اسم بييلسا بقوة كبديل لمدرب منتخب المكسيك ميغيل هيريرا، الذي أقيل من منصبه في أواخر يوليو الماضي، بعد أن دخل في مشاجرة مع أحد مذيعي القنوات التلفزيونية في مطار بلاده. وعلى صعيد نتائج ختام الجولة الأولى من الدوري، تعثر ليون وصيف بطل الموسم الماضي، بعد تعادله على ارضه مع لوريان صفر-صفر. وكانت بداية سانت اتيان وبوردو، مخيّبة، بعد سقوط الأول امام مضيفه تولوز، والثاني امام ضيفه رينس بنتيجة واحدة 1-2. في المباراة الأولى، افتتح سانت اتيان التسجيل عبر لويك بيران (18)، لكن اصحاب الارض ردوا بواسطة الدنماركي مارتن برايثوايت (26) ثم سجلوا هدف الفوز عبر وسام بن يدر (53). وفي الثانية، فرط بوردو بفوز كان في متناوله، اذ تقدم عبر التونسي وهبي الخرزي (10) وحتى الدقيقة 80 عندما تمكن نيكولا دي بريفيل من ادراك التعادل، قبل ان يخطف تيوسون سيباتشو الفوز للضيوف (88). وهنا ترتيب فرق الصدارة: 1- انجيه 3 نقاط، 2- باستيا 3، 3- موناكو 3، 4- تولوز 3، 5- رينس 3، 6- باريس سان جرمان 3.