عواصم - وكالات - هزت تركيا أمس، سلسلة هجمات، استهدفت الأولى والثانية القنصلية الاميركية ومركزاً للشرطة في إسطنبول، والثالثة 4 شرطيين جنوب شرقي البلاد، فيما طالت الرابعة مروحية عسكرية. فقد فتحت امرأتان مسلّحتان النار على القنصلية الاميركية في حي إيستينيه الهادئ في ضواحي إسطنبول. وشنت القوات الأمنيّة على الأثر عملية لملاحقة المهاجمتيْن، حيث أوقفت إحداهما. وأفاد مكتب حاكم إسطنبول بأن «الهجوم على القنصلية الأميركية في تركيا نفذته امرأتان، إحداهما اعتقلت بعد إصابتها». وذكرت وكالة «دوغان» للأنباء، أن «المرأة التي اعتقلت تبلغ من العمر 51 عاماً وقضت حكماً بالسجن للاشتباه في انتمائها إلى (جبهة جيش تحرير الشعب الثوري) اليسارية المتطرفة». ولا يزال الدافع خلف إطلاق النار مجهولاً. وقال ناطق باسم السفارة الاميركية في انقرة: «لا نزال نسعى لمعرفة ما يجري». وذكر: «نعمل مع السلطات التركية للتحقيق في الحادث. القنصلية العامة لا تزال مغلقة أمام الجمهور حتى إشعار آخر». كما استهدف هجوم بسيارة مفخّخة، يشتبه بانه انتحاري، مركزاً للشرطة في منطقة سلطان بيلي في الجهة الآسيوية من إسطنبول، ما أسفر عن مقتل ضابط شرطة وإصابة 10 أشخاص، بينهم 3 شرطيين، وفق ما نقلت وكالة أنباء «الأناضول». وذكرت تقارير إخبارية نقلاً عن مديرية أمن إسطنبول أن «الإرهابي الذي كان يقود السيارة لقي حتفه». وأوضحت قناة «سي إن إن ترك» التلفزيونية أن «مسلحيْن وضابط شرطة من خبراء المفرقعات كان هرع إلى المكان، قتلوا في تبادل للنار». وجرت صدامات اثر الهجوم بين قوات الامن ومسلحين اطلقوا النار على مركز الشرطة، وقتلت الشرطة مسلحيْن اثنيْن لم يحدد انتماؤهما. وفي محافظة شيرناك الحدودية مع سورية والعراق، وبعد ساعات على هجومي إسطنبول، قتل 4 شرطيين في انفجار لغم أرضي وضع بجانب طريق في اقليم سيلوبي. ونسب الهجوم الى متمردي «العمال الكردستاني»، وفق ما نقلت وسائل اعلام محلية. وذكرت صحيفة «حرييت ديلي نيوز» التركية، ان مسلحين تابعين لـ «العمال الكردستاني» فجروا لغماً ارضياً اثناء مرور الدورية التابعة للقوات الخاصة في سيلوبي في شيرناق. كما قتل جندي وأصيب 7 آخرون في الإقليم نفسه، في هجوم بقاذفة صواريخ شنه متمردون اكراد على مروحية عسكرية عند إقلاعها. وذكرت «دوغان» ان الجيش أطلق عقب الهجوم عملية عسكرية وبدأت طوافات «كوبرا» باستهداف المنطقة.
مشاركة :