قررت محكمة جنايات القاهرة في جلستها المنعقدة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، إحالة 11 متهماً إلى مفتي الديار المصرية، لاستطلاع الرأي الشرعي في شأن إصدار حكم بإعدامهم، في قضية اتهام 68 إرهابيّا بارزا، بينهم محمد ربيع الظواهري، شقيق أيمن الظواهري زعيم تنظيم «القاعدة»، بـ «إنشاء وإدارة تنظيم إرهابي يرتبط بتنظيم القاعدة، يستهدف منشآت الدولة وقواتها المسلحة وجهاز الشرطة والمواطنين الأقباط، بأعمال إرهابية بغية نشر الفوضى وتعريض أمن المجتمع للخطر». وحددت المحكمة، جلسة 27 سبتمبر المقبل للنطق بالحكم، عقب ورود رأي المفتي في شأن المتهمين. والمتهمون الذين أحيلت أوراقهم إلى المفتي، هم: فوزي محمد السيد سيف الدين وعمر عبدالخالق عبدالجليل محمود ومحمد فتحي عبدالعزيز عبدالمجيد الشاذلي وعزيز عزت عبدالرازق موسى وسيد أحمد السيد الحريري ونصر عبدالفتاح محمد براغيث وأحمد جمال فرغلي رضوان وأحمد محمود عبدالرحيم محمد وعمار ممدوح عبدالعظيم أبوالغيط وبلال إبراهيم صبحي فرحات. وكانت تحقيقات النيابة العامة كشفت أن المتهمين من العناصر الإرهابية شديدة الخطورة، وقاموا بإنشاء وإدارة تنظيم إرهابي يهدف إلى تكفير سلطات الدولة ومواجهتها باستخدام السلاح، لتغيير نظام الحكم بالقوة، والاعتداء على ضباط وأفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة، واستهداف الأقباط ودور عبادتهم واستحلال أموالهم، وارتكاب أعمال إرهابية بهدف نشر الفوضى في البلاد وتعريض أمن المجتمع للخطر. في موازاة ذلك، أكد الناطق العسكري المصري العميد محمد سمير، ان عناصر التأمين من الجيش الثالث الميداني نجحت، أول من أمس، في صد هجوم مسلح شنه إرهابيان في أثناء تواجد العناصر في منطقة أسواق بدر في السويس، وتمت تصفية أحد منفذي العملية. وأشار، إلى أن «الهجوم الإرهابي أسفر عن مقتل نائب مأمور قسم شرطة فيصل في السويس المقدم وليد محمود الصادق، وإصابة المجند محمد محمود حسن من قوة عناصر التأمين». وتابع ان «الأجهزة الأمنية دهمت منزل الإرهابي القتيل أحمد محروس إبراهيم الدسوقي في السويس، وعثرت القوات على فرد خرطوش، ونحو 100 طلقة من أعيرة مختلفة، ورسم هندسي لأحد المواقع المهمة». وكشف مصدر أمني عن خطة أمنية جديدة بدأ تطبيقها لمواجهة خطة الجماعات التكفيرية التي تعتمد على العودة إلى تنفيذ قوائم الاغتيالات لرجال الأمن واستهدافهم بشكل مباشر، علاوة على لجوء تلك العناصر على الاختباء والتواجد وسط المناطق السكنية حتى يصعب رصدهم. وأضاف لـ «الراي»، ان «خطة مخالب الصقر تعتمد على تعاون أجهزة الأمن والتأمين بشكل متناسق ومتكامل، من حيث جمع المعلومات الدقيقة وتحديد الأهداف والاعتماد على فرق مدربة في اصطياد العناصر الإرهابية المتواجدة وسط المناطق السكنية من دون المساس بأرواح الأبرياء، خصوصا أن العناصر الإرهابية حصلت على أوامر من جماعات تكفيرية بالخارج باستخدام هذا الأسلوب الذي يشبه حرب العصابات». الى ذلك، أصيب ضابطان في انفجار عبوة بدائية زرعها مجهولون خلف كشك مرور أمام محكمة مصر الجديدة. وفي جنازة عسكرية مهيبة، شيّع الآلاف من أهالي دمنهور النقيب في الشرطة محمد أمين إسماعيل الحبشي، الذي قتل في حادث استهداف مدرعة شرطة في العريش.
مشاركة :