لليوم الثاني: حماس تبحث مع المسؤولين المصريين ملف المصالحة وتبادل الأسرى

  • 10/27/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

يواصل وفد حركة حماس في القاهرة لقاءاته مع المسؤولين المصريين، لليوم الثاني على التوالي، لبحث عدة ملفات هامة، في مقدمتها ملف المصالحة الفلسطينية، وتعزيز العلاقات الثنائية والقضايا المشتركة، علاوة على ملف تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، الذي تبذل فيه مصر وجهاز المخابرات العامة جهودا كبيرة لانجازه. ووصل وفد حماس إلى القاهرة يوم أمس الإثنين، حيث ضم الوفد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، وعزت الرشق، خليل الحية وروحي مشتهي. وقال المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم للغد، “إن الوفد سيبحث مع المسؤولين المصريين سبل تعزيز العلاقات الثنائية، والنقاش في العديد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك، ومسار المصالحة والوحدة الوطنية الفلسطينية، والأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، ودور مصر في التخفيف من الأزمة الإنسانية التي يمر بها القطاع بسبب الحصار الإسرائيلي” . وأكد قاسم، على أهمية الدور المصري في الملف الفلسطيني وعدم إمكانية تجاوز هذا الدور المهم والحيوي بالنسبة لقضية الفلسطينية. وشدد قاسم على أن ملف المصالحة الفلسطينية يعتبر من أهم الملفات التي سيتم بحثها مع المسؤولين المصريين خاصة في ضوء التطورات الاخيرة الحاصلة بهذا الملف مع حركة فتح، مشيرا الى أن مصر بمكانتها وحضورها وتأثيرها هي صاحبة هذا الملف الهام الذي يؤسس لمرحلة سياسة جديدة من شأنها تدعيم الموقف الفلسطيني في ظل التحديات الخطيرة التي تواجه القضية الفلسطينية. بدوره قال مراسل الغد في القاهرة، إن الفترة المقبلة ستشهد زيارات للوفد المصري لإسرائيل ولقطاع غزة، لاستكمال اللقاءات مع الاطراف لإجراء مزيد من الحوارات لإتمام صفقة التبادل بين حماس وإسرائيل. وأضاف : سيكون كذلك لقاءات بين حركتي فتح وحماس بالقاهرة لاستكمال ملف المصالحة الفلسطينية وانهاء حالة الانقسام أو حدوث خرق جوهري وحيوي في هذا الملف، والوصول الى اتفاق وطني شامل يؤسس لمرحلة سياسية جديدة. من جهته، أكد المحلل والكاتب السياسي شرحبيل الغريب للغد، أن زيارة وفد حماس للقاهرة يحمل عدة رسائل مهمة للمصريين ،خاصة في هذا التوقيت الحساس، في مقدمتها التأكيد على دور مصر المحوري والتاريخي في الملف الفلسطيني بكل تفرعاته (المصالحة، والتهدئة، والأسرى)، مبيناً أن حماس ستقول للمصريين أن ما جرى في تركيا من لقاءات بين وفديي (حماس وفتح) ليست بديلا عن الدور المصري أو تجاوز له، وانما استكمالاً للجهود التي تبذلها مصر على مدار سنوات طويلة لتقريب وجهات النظر بين الطرفين لتحقيق المصالحة وانهاء حالة الانقسام التي أضرت كثيراً بالقضية الفلسطينية. وأوضح الغريب، أن من الملفات المهمة التي سيبحثها وفد حماس مع المسؤولين المصريين هو ملف تبادل الأسرى على الرغم من أن هذا الملف لم ينضج بعد، وذلك نظرا لتعنت الاحتلال اضافة الى حالة التدهور السياسي في الساحة الداخلية الإسرائيلية. وأشار الغريب إلى أن نتنياهو ليس جاهز الآن لإنجاز صفقة تبادل مع حركة حماس بسبب ما يواجه من ضغوط سياسية واستمرار التظاهرات التي تطالب برحيله وتقديم إستقالته بسبب قضايا الفساد. وكانت اللقاءات التي عقدتها حركتا فتح وحماس في تركيا أثارت حالة من الجدل بين الفلسطنيين التي رأو فيها تجاوز للدور المصري في ملف المصالحة وتدخلاً تركيا في الشأن الداخلي الفلسطيني، خاصة وان مصر تبذل منذ سنوات طويلة جهودا كبيرة لتقريب وجهات النظر بين أطراف الانقسام للوصول إلى اتفاق نهائي يضمن تحقيق المصالحة واستعادة الوحدة الوطنية كمدخل لمواجهة التحديات الخطيرة التي تعصف بالقضية الفلسطينية. وكان وفد فتح لمباحثات تركيا للمصالحة، برئاسة أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح ، جبريل الرجوب،قد توجه للقاهرة في اعقاب انتهاء اللقاءات مع حركة حماس في تركيا في تاريخ 24 سبتمبر /ايلول لاطلاع المسؤولين المصريين على نتائج اللقاءات مع حركة حماس، وشرح أبعاد الحوارات الفلسطينية الفلسطينية في إسطنبول، ومحاولة تبديد الاستياء العام من قبول الجانبين التدخل التركي في هذا الملف.

مشاركة :