يقول الكاتب والناقد "توماس كارليل": ليس هناك شيء يشعرنا بوجود الله أعظم من الموسيقى. ويقول "بيتهوفن": إن الموسيقي يجب أن تولَّد النار من قلوب الرجال؛ وتستدر الدمع من عيون النساء.. بهذه الكلمات رسم عباقرة الموسيقي الحياة الإنسانية، واستطاعوا فَهم سيكولوجية النفس البشرية من خلال النغمات؛ فما العمليات النفسية التي استطاع من خلالها المؤلفين الموسيقيين إنتاج أعمال خالدة تستوعب كل طاقات البشر النفسية والذهنية؟هذه الأسئلة هي محور كتاب " الاسس النفسية للابداع في الموسيقي" للدكتور وائل يوسف مدرس علم النفس بأكاديمية الفنون والذي ينظم منتدى عفيفي مطر للثقافة في اتيليه العرب للثقافة والفنون – ضي -  في الخامسة مساء  غد الأربعاء 28 أكتوبر الجاري، ندوة لمناقشته يديرها ويشارك في القراءة النقدية للكتاب الدكتور شاكر عبد الحميد وزير الثقافة الأسبق كما تشارك في المناقشة الدكتورة رشا طموم الأستاذة  بكلية التربية الموسيقية جامعة حلوان . يحاول الكتاب الإجابة على أسئلة مثل : ما هي  طبيعة لحظات العبقرية الممزوجة بالجنون: جنون التوهج والإبداع؟ ويقول المؤلف العالمي "شومان" الذي أُصِيبَ بالجنون في أواخر حياتهِ: كنت أقفز من فراشي في أثناء النوم بعد أن توقظني خيالاتي لكي أكتب "أجمل ألحان الملائكه"، كان يبدو لي أنني أفقدُ عقلي، لقد كنت محتفظًا بعقلي، ومع ذلك فقد اعتقدت أنني فقدته، وأنني صرت بالفعل مجنونًا.كما يعالج  كتاب "الأسس النفسية للإبداع في الموسيقي"، والذي نال عنه الدكتور وائل يوسف درجة الدكتوراه من أكاديمية الفنون  كثيرًا من الموضوعات المتعلقة بالعملية الإبداعية بشكلٍ عام والإبداع الموسيقي بشكلٍ خاص؛ حيث يناقش المراحل النفسية التي يمر بها المبدع لإنتاج عمل إبداعي وبخاصة لدى مؤلفي الموسيقى، كما يقدم الكتاب تشريحًا للحظات الإبداع والجنون والعبقرية لدي عباقرة الموسيقي، وكيفية توظيف هذه اللحظات في إنتاج الأعمال الموسيقية.ويقدم المؤلف في نهاية الكتاب تصورًا للمراحل النفسية للإبداع الموسيقي.