الشعر يجمعنا.. بطيبة رسمٌ للرسولِ ومعهدُ لحسان بن ثابت

  • 10/28/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الأدب بصور فنونه المتنوعة يحاول أسر التجارب الإنسانية المنفتحة واللامتناهية لثراء التجربة البشرية، ولا شك أن الشعر أحد هذه الفنون التي تحاول التحليق في فضاء الخيال، وربما هو الوسيلة الأكثر فاعلية في التعبير عن الأحلام والانفعالات والهواجس في وعي الإنسان وفي اللاوعي أيضا، وتتنوع روافد القصيدة من حيث الموضوع والشكل ليستمر العطاء الفني متجددا ودائما كما النهر..تنشر "البوابة نيوز" عددا من القصائد الشعرية لمجموعة من الشعراء يوميا.واليوم ننشر قصيدة بعنوان "بطيبة رسمٌ للرسولِ ومعهدُ" للشاعر حسان بن ثابت، وذلك تزامنا مع احتفالات الأمة الإسلامية بالمولد النبوي الشريف. بطيبة َرسمٌ للرسولِ ومعهدُ منيرٌ وقد تعفو الرسومُ وتهمدُولا تنمحي الآياتُ من دارِ حرمة ٍ بها مِنْبَرُ الهادي الذي كانَ يَصْعَدُ ووَاضِحُ آياتٍ، وَبَاقي مَعَالِمٍ، وربعٌ لهُ فيهِ مصلى ًومسجدُ بها حجراتٌ كانَ ينزلُ وسطها مِنَ الله نورٌ يُسْتَضَاءُ وَيُوقَدُ معالمُ لم تطمسْ على العهدِ آيها أتَاهَا البِلَى فالآيُ منها تَجَدَّدُ عرفتُ بها رسمَ الرسول وعهدهُ، وَقَبْرًَا بِهِ وَارَاهُ في التُّرْبِ مُلْحِدُ ظللتُ بها أبكي الرسولَ فأسعدتْ عُيون وَمِثْلاها مِنَ الجَفْنِ تُسعدُ تذكرُ آلاءَ الرسولِ وما أرى لهَا مُحصِيًا نَفْسي فنَفسي تبلَّدُ مفجعة ٌ قدْ شفها فقدُ أحمدٍ فظلتْ لآلاء الرسولِ تعددُ وَمَا بَلَغَتْ منْ كلّ أمْرٍ عَشِيرَهُ وَلكِنّ نَفسي بَعْضَ ما فيهِ تحمَدُ أطالتْ وقوفًا تذرفُ العينُ جهدها على طللِ القبرِ الذي فيهِ أحمدُ فَبُورِكتَ يا قبرَ الرّسولِ وبورِكتْ بِلاَدٌ ثَوَى فيهَا الرّشِيدُ المُسَدَّدُ وبوركَ لحدٌ منكَ ضمنَ طيبًا عليهِ بناءٌ من صفيحٍ منضدُ تهيلُ عليهِ التربَ أيدٍ وأعينٌ عليهِ، وقدْ غارتْ بذلكَ أسعدُ لقد غَيّبوا حِلْمًا وعِلْمًا وَرَحمة ً عشية َعلوهُ الثرى لا يوسدُ وَرَاحُوا بحُزْنٍ ليس فيهِمْ نَبيُّهُمْ، وَقَدْ وَهَنَتْ منهُمْ ظهورٌ وأعضُدُ يبكونَ من تبكي السمواتُ يومهُ ومن قدْ بكتهُ الأرضُ فالناس أكمدُ وهلْ عدلتْ يومًا رزية ُهالكٍ رزية َ يومٍ ماتَ فيهِ محمدُ.

مشاركة :