خبير فرنسي: دور فرنسا ثانوي في صياغة مستقبل الشرق الأوسط

  • 8/11/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

لاتزال تداعيات الاتفاق مع إيران تلقي بظلالها على المشهد السياسي العالمي. ويرى المحلل والخبير الفرنسي، رونو جيرار، أن فرنسا لم تلعب الدور المنوط بها، ولم تستغل ثقلها الدبلوماسي لتكون شريكاً في صنع هذا الاتفاق التاريخي. وفيما يلي مقتطفات من الحوار الذي أجرته معه صحيفة لوفيغارو: ■تم التوقيع على اتفاق تاريخي مع إيران، تبين أن فرنسا لم تلعب دوراً ملحوظاً فيه، فهل فرنسا في مستوى التحدي؟ ■■ إنها مبادرة أميركية بالأساس، والفرنسيون لعبوا دور جنود الدعم فقط. وجود إيران مهم لحل الأزمة السورية، وعدم دعوة طهران إلى طاولة المفاوضات في الوقت الذي يحضر فيه ممثلون عن البلدان الإسكندنافية، يعتبر استراتيجية غير متوازنة على أرض الواقع. وقد تعهد فرانسوا هولاند بدعم الجيش السوري الحر بالسلاح، إلا أن هذا السلاح انتقل إلى مجموعات مسلحة أخرى، نأمل أن لا يستخدم ضد فرنسا. ■ هل كان بإمكان باريس استغلال دور الوسيط؟ ■■ في مايو 2007، كتبت مقالاً، قلت فيه إن فرنسا لعبت في الماضي دور الوسيط النزيه بين إيران والولايات المتحدة، فهذان البلدان ليسا خصمين حقيقيين. حول بحر قزوين، الخصمان هما روسيا وإيران، وأعتقد أن هناك فرصة سانحة حالياً لتلعب باريس دوراً مستقلاً في الشرق الأوسط، فحافظ نيكولا ساركوزي (الرئيس السابق) على علاقات جيدة مع واشنطن، ولم تعرقل الأخيرة أي مباردة فرنسية. ■ ما ثمن التراجع الفرنسي في ما يخص الاتفاقية مع طهران؟ ■■ كانت باريس في وضع جيد لم تحسن استغلاله، وأخشى أن يتم تخطي فرنسا، من قبل ألمانيا وإيطاليا وأميركا، خلال توقيع الصفقات الكبرى مع الحكومة الإيرانية. أدعم زيارة وزير الخارجية لوران فابيوس لطهران، ولو كانت متأخرة بعض الشيء. ■ بعيداً عن الملف الإيراني، هل هناك تحول في السياسة الخارجية في فرنسا؟ ■■ يبدو أن برنار كوشنير ولوران فابيوس لم يحققا نجاحاً حقيقياً للدبلوماسية الفرنسية. الوساطة بين روسيا وأوكرانيا كانت سيكون لها وزن أكبر لو لم تقاطع القيادة السياسة الفرنسية احتفالات الانتصار على النازية التي أقيمت في موسكو أخيراً. ■ هل تدخل الحرب في ليبيا ضمن المنطق المحافظ الجديد نفسه؟ ■■ أطحنا بنظام معمر القذافي دون تحضير خطة بديلة. قبل أن نقدم على تدخل عسكري يتعين علينا أن نضمن ثلاثة أشياء البديل للنظام القائم، وتحسين أوضاع الشعوب المستهدفة، وأن نضمن أيضاً مصالحنا عقب أي تدخل عسكري على المديين المتوسط والطويل. بات الكثيرون في ليبيا والعراق يتحسرون على زمن القذافي وصدام حسين.

مشاركة :