قال السفير صلاح حليمة نائب رئيس المجلس المصري للشئون الأفريقية ، إن العلاقات بين مصر والسودان علاقات تاريخية ، ترتبط بالأمن القومي للبلدين سواء بمنطقة البحر الأحمر أو بأمن واستقرار منطقة الخليج . وأضاف " صلاح حليمة " في مداخلة هاتفية على قناة " الحياة اليوم " ، أن من ناحية أُخرى أن الأمن والاستقرار بالسودان يمس الأمن والاستقرار في مصر ، بالتالي كان هناك دعم حقيقي من جانب مصر لدعم الأمن والاستقرار في السودان خاصةً بعد الثورة السودانية السلمية . وتابع نائب رئيس المجلس المصري للشئون الأفريقية ، أن أُثيرت بعض القضايا في السودان داخليًا ، وكان موقف مصر في هذا الصدد هو دعم خيارات الشعب السوداني، وأيضًا كان هناك دعم لمصر من خلال تحقيق أحد مبادئ الثورة السودانية وهو السلام بإتفاقية " السلام " الي دارت بين الحكومة وحركات التمرد . وأشار " حليمة " ، إلى أن من جانب آخر، كان هناك اهتمام كبير من جانب مصر للعلاقات بين البلدين في المجال الاقتصادي الذي كان مهمًا بالنسبة للسودان في هذا الوقت خاصةً بعد رفع السودان من دول الرعاية من الإرهاب . وأكد ، أن قامت السودان بفتح آفاق جديدة للإستثمار ، خاصة بعد إسقاط الديون ، ورفعها من دول الرعاية من الإرهاب ، وأيضًا فتح الباب أمام السودان فيما يتعلق بالاستثمارات الأجنبية ، والتعامل مع المؤسسات المالية الاقليمية والدولية ، وتقديم المساعدات والقروض . وتابع ، أن في هذه المباحثات ، كان هناك تركيز في دور مصري محوري حول الاستثمار في السودان خاصةً في المجالات المشتركة ، والمجال الزراعي ، وقيمة الثروة الحيوانية ، والمنطقة الصناعية في الخرطوم ، بالإضافة إلى البنية التحتية للبلدين التي تطورت بشكل كبير ، وأن ربط الكهرباء والسكك الحديدية تعتبر من أهم المشاريع المشتركة التي ستقوي العلاقة بين البلدين . وأشار ، إلى ضرورة إحياء مفاوضات لضرورة التفاوض لتنبيه خطورة الموقف حول سد النهضة ، لأن هذه الخطورة قد تهدد الأمن والاستقرار ، وبالتالي يجب أن تُستأنف المفاوضات والتوصل لحل لهذه الأزمة ، مضيفًا النهج الجديد الذي سيسير عليه الرئيس السوداني ، حيث يقوم على اساس مشروع الاتفاق الامريكي ، لأنه قدم حل كامل شامل يرضي كل الأطراف ويعتبر هو الانطلاق لحل أزمة سد النهضة .
مشاركة :